«راقصة الهوانم»، نجمة الرقص الشرقي زينات علي أو كما اشتهرت باسمها الفني زينات علوي، أطلقت عليها الفنانة القديرة تحية كاريوكا «راقصة الهوانم»، كما عرفها الوسط الفني برقي وأناقة رقصها دون ابتذال وصرامة وتفردها بالرقص للأمراء والملوك. - صرامة الطبع عرفت علوي بصرامة طبعها، التى اكتسبتها فور التحاقها بفرقة بديعة مصابني، وهو ما ساعدها على التحلي بالالتزام والانضباط طوال حياتها، فقد عُرفت وسط الراقصات بلقب «زينات قلب الأسد». ولدت قلب الأسد في 19 مايو 1930، بمحافظة الإسكندرية لأسرة فقيرة، ثم سافرت إلى القاهرة بعد هربها من والدها، الذي أساء معاملتها، وقررت في عمر ال16 عامًا أن تعتمد على نفسها، وتبدأ حياتها الفنية، لكنها عملت في البداية بمستشفى حميات العباسية، ثم رفدت منه بسبب حبها الرقص، ومن ثم توجهت للالتحاق بالفرق الفنية أولها فرقة بديعة، ثم إلى فرقة القدير محمود شكوكو، التى ضاعفت نجوميتها وشهرتها. - زواج واحد على الرغم من شهرتها وجمالها، الذي حاول الكثير الوصول إليه، إلا أنها ابتعدت عن الارتباط والتعامل مع الرجال، فلم تتزوج إلا مرةً واحدةً من الصحفي محب مانع، صاحب مجلة «أخبار النجوم» لكنها لم تنجب. - اعتزال أمني ضاقت علوي كغيرها مع باقي راقصات عهدها من معاملة الدولة العنيفة لهن، وإلصاق بهن كثير من التهم مع إطلاق يد شرطة الآداب للقضاء عليهن دون وجه حق، فقد دفعها ذلك لبذل كثيرٍ من المحاولات لإنشاء نقابة للراقصات تحمي حقوقهن، لكنها فشلت، وقررت الاعتزال للمرة الأولى عام 1965، لكن ضيق أحوالها المادية دفعها إلى العودة مجددًا للعمل بعد شهور فقط من هذا القرار لسداد الديون المتراكمة، فرقصت مجددًا، لكن مع تدهور الوضع اعتزلت نهائيًا عام 1970، وعاشت في عزلة تامة حتى وفاتها. - العزلة تمتعت علوي بحياة امتلأت بكثير من المحبين والمعجبين، لكنهم لم يبقوا معها طويلًا، فبعد اعتزالها عاشت وحيدة، لم يرافقها بها إلا الخمور والسجائرالتى تسببت في إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى وفاتها في 16 يوليو عام 1988 دون أن يعلم بوفاتها أحد إلا بعد أن ارتابوا من غيابها، فقرروا البحث عنها فوجدوها متوفية منذ ثلاثة أيام في منزلها الذي كانت تعيش فيه بمفردها.