الوحدة الصحية بالعزيزية تفتقد الشروط الطبية مواطن: مبنى صحي جديد بتكلفة 3 ملايين ونصف لم يكتمل منذ 11 عاما وكيل وزارة الصحة بالفيوم ل"التحرير" تم إسناد المبنى لهيئة الأبنية التعليمية تخفت الوحدة الصحية في قرية العزيزية بالفيوم في صورة "خرابة" بحسب وصف الأهالي، بعدما أعلنت خروجها واقعيا من الخدمة الصحية، والتزامها بالوقوف صامتة أمام معاناة المواطنين إثر غياب الرقابة الصحية عليها، فتندر عليها أهل القرية بقولهم: "الداخل مفقود والخارج منها مولود". ورصدت كاميرا "التحرير" تهالك مبنى الوحدة الصحية وخلوها من أي مظاهر تبين أنها تابعة لوزارة الصحة. والوحدة التي تضم غرفة واحدة فقط تعمل وتحتوي على سرير متهالك وبعض الأدوية، وخالية من أي أجهزة أشعة أو حتى جهاز قياس الضغط يلجأ إليها أهالي العزيزية في الحالات القصوى. وخلال جولة "التحرير" بالوحدة الصحية تبين أن أبوابها متهالكة فيما تكسر الزجاج بالكامل وحاول العاملون سد الثغور بالقماش. حال الوحدة الصحية بالعزيزية يؤكد خروجها من الخدمة الفعلية رغم استمرارها بالأوراق الرسمية، فدورات المياه دون صنبور، فيما تملأ القاذورات. «الصحة» تغيب عن الوحدة "التحرير" رصدت وجود مبنى جديد تحت الإنشاء على بعد 5 أمتار من الوحدة المتهالكة، بهدف خدمة أهالي قرية العزيزية وأكثر من 26 قرية مجاورة، بالإضافة إلى أنه يخدم طريق أسيوط الغربي الذي يشهد حادثة كل ساعة تقريبًا، ولكن لم يتم إنهاء المبنى وتُرك حتى أصبح "مزرعة" تأوي الحيوانات نهارًا، ووكرًا يختبئ داخله الشباب من أجل تعاطي المواد المخدرة ليلًا، بحسب الأهالي. ورغم تحول وحدة العزيزية الصحية إلى مرتع حشرات، وملهى للماعز، إلا أن التحرير عثرت على أحد أهالي القرية كان في انتظار الطبيب المتغيب. قال محمد محمود، أحد أهالي العزيزية، إن قريته من أشد القرى فقرًا، مشيرا إلى أنّ الوحدة الصحية لا تقدم لهم أي خدمات، وخالية من أي أجهزة أو أدوية. وأوضح أنّ أي شخص من أهالي العزيزية حال إصابته بأي مكروه صحي يضطر للذهاب إلى مستشفى طامية المركزي الذي يبعد عنهم بمسافة كبيرة.
ولفت محمود إلى وجود مبنى جديد للوحدة الصحية لم يكتمل بناؤه منذ 11 عاما وكلفت ميزانيته 3 ملايين و600 ألف جنيه. وشدد على أمنية أهالي القرية في اكتمال المبنى الجديد ودخوله الخدمة الصحية ليرحمهم من معاناة الذهاب إلى المستشفى المركزي، وتابع: "إحنا عايزين بس المسؤولين يبصوا علينا شوية، يبصوا على الناس الغلابة شوية". وكشف أحد الأهالي الذي رفض ذكر اسمه، أنّ العزيزية هي مسقط رأس اللواء أحمد عبد التواب، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز طامية، وأنه خلال فترة الدعاية الانتخابية وعدهم باستكمال المبنى وتشغيله في حال فوزه وهو ما لم يحدث حتى الآن. تحت الموافقة وفي سياق متصل، قال الدكتور ماهر الجاويش، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إنّه تفقد المبنى الذي تم بناؤه، مشيرا إلى أنه متوقف فقط على التشطيبات والأجهزة. وأكد وكيل الصحة مخاطبته الوزارة لاعتماد المبلغ المالي اللازم لاستكمال المبنى الجديد للوحدة الصحية بالعزيزية وإدخاله إلى الخدمة، مفيدا بأن الوزارة وافقت على طلبه. وأضاف الجاويش أنه تم إسناد استكمال المبنى الخرساني إلى هيئة الأبنية التعليمية لاستكماله وتشطيبه تمهيدًا لتجهيزه طبيًا وإدخاله الخدمة، مقدمًا وعده لأهالي القرية والقرى المجاورة بإدخال المبنى إلى العمل خلال هذا العام. واختتم المسؤول تصريحاته بأن إنهاء أعمال المبنى الجديد للوحدة الصحية بالعزيزية مهم جدًا لتقديم الخدمة لأهالي القرى المحيطة بها، ويخدم أيضًا حوادث طريق أسيوط الغربي.