ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أنه في ظل فقدان تنظيم داعش الإرهابي أراض في الحرب الطاحنة في الشرق الأوسط، فإنه يتحول إلى شن هجمات أقل وضوحا ولكنها قاتلة ومباشرة على أهداف مدنية مثل سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي وقعت بالعراق الأسبوع الماضي. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أنه في ثلاثة أيام متتالية من التفجيرات في بغداد ابتداء من الأربعاء الماضي، قتل التنظيم الإرهابي أكثر من 100 شخص. وفي أعقاب الهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر وبروكسل في شهر مارس، قال مسؤولون غربيون وإقليميون إنهم يرون مزيدا من الدلائل على عودة المسلحين مجددا إلى شن أنشطة التمرد على غرار حرب العصابات التي تعتمد بشكل متزايد على الهجمات الانتحارية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، قوله إن أحدث الهجمات الإرهابية في العراق تنبع من حاجة داعش أن يكون له تأثير بعيدا عن ساحة المعركة. وأضاف: "من المعروف أنه كلما كان هناك انتصار عسكري ضد داعش، فإنه يلجأ إلى ارتكاب هذا العمل الإجرامي الجبان باستخدام سيارات مفخخة أو انتحاريين لقتل الأبرياء"، وذلك في معرض تعقيبه على ثلاثة تفجيرات انتحارية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 88 شخصا، إضافة إلى هجوم انتحاري أمس الجمعة في مقهى بغداد، أودى بحياة 13 شخصًا على الأقل. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن داعش لا يزال عدوا لدودا في العراقوسوريا على الرغم من ما يقرب من 12 ألف ضربة جوية في حملة قصف تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الإرهابي منذ بدء الحملة الجوية عام 2014، مشيرة إلى سيطرة المقاتلين المتشددين على مساحات شاسعة من الأراضي في سورياوالعراق حيث يمكنهم تدريب المسلحين لشن هجمات على أهداف قريبة وبعيدة وإيجاد مصادر للدخل وعلى الأخص من النفط.