لم يعد تنظيم داعش هو الخطر الذي يهدد منطقة الأنبار العراقية، بل أصبح هناك عدو جديد يتمثل هذه المرة في "الأرملة السوداء"، وهو نوع من أخطر العناكب السامة يقوم بشن هجمات وغزوات لسلب أرواح العراقيين وانتزاع قطرات الأمان التي ينعمون بها في منازلهم أو مخيمات النزوح حيث المعاناة بكل أشكالها هناك. ووفقًا لوكالة "سبوتينك" الروسية، فقد انتشرت عناكب سوداء تحمل نقشًا أحمرًا لساعة رملية على ظهرها قرب قاعدة الحبانية العسكرية، حيث تتواجد القوات الأمريكية في غرب العراق، مثيرةً هلع واستغراب المواطنين في الأنبار التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادتها بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. عدد من العراقيين وجَّه استغاثات لمواجهة هذه الظاهرة، من بينهم أبو عثمان الذي دعا الحكومة للقضاء على هذه العناكب التي اجتاحت منازلهم في المنطقة، لمنع انتشارها، مناشدًا الجهات المعنية من الحكومتين المركزية والمحلية ووزارتي الصحة والزراعة، تنفيذ برامج توعية للمواطنين وترشيدهم عن مخاطر هذه العناكب المعروفة عالميًا بأن سمها أقوى من سُم الأفعى. وشكا أبو عثمان من غزو العناكب لمنطقة الحبانية وتسللها يوميًا للمنازل، في وقت يجهل فيه الكثيرون ما هي وما نوعها وخطرها عليهم وأطفالهم. وتدور تساؤلات في الشارع العراقي عن كيفية تسلل هذه العناكب إلى البلاد بهذا الوقت بالذات مع الأزمات السياسية والتظاهرات العارمة ومحاربة "داعش"، منهم من حمل المستوردين مسؤولية نقل العناكب مع المحاصيل الزراعية والسيارات والسلع من الخارج.