اليوم.. الأحد 30 يونيو.. موعد الخروج الكبير للشعب المصرى الذى دعوت وغيرى من المحترمين شبابا وثوريين له، لإعلان غضبهم وتمردهم على الرئيس غير الشرعى الغاصب للسلطة وجماعته الفاشية الإرهابية معدومة الأخلاق وهى المسماة بجماعة الإخوان، وهى جماعة غير شرعية، باعتبار أنها ليست لديها مسوغات رسمية للعمل وهى «منحلة من أيام ثورة عبد الناصر فى عام 1952 وأكد ذلك القضاء المصرى. ولذلك فإن كل من يخرج على الناس ويعلن أنه «فلان» عضو جماعة الإخوان لا بد من رفع دعوى قضائية عليه بتهمة انتحال صفة وكذلك الكذب والخداع والمراوغة والاتجار بالدين بهدف تزييف وعى الشعب توازيا مع الرشاوى التى يقدمونها لمحتاجين دون أن نعرف مصادر الأموال التى يلعبون بها فى السياسة. فاليوم يخرج الشعب المصرى خروجه الكبير لكى يعلن بقوة سقوط هذا الرئيس غير الشرعى الذى جاء عبر صفقات مع الأمريكيين والمجلس العسكرى المباركى، سميتها صفقة «المثلث الشيطانى، قبل أن يقتلوا السلطة ويغتصبوها وقد حذرت من ذلك!! واليوم لم يعد هناك خيار بين الخروج الكبير لهذا الشعب المصرى العظيم وعلى قلب رجل واحد، وعدم الخروج، لأن الحل أصبح هو النزول إلى الشوارع والميادين وعدم الجلوس فى المنزل للاستمتاع بالتكييف ومشاهدة التليفزيون وقزقزة اللب وابتلاع السودانى حتى موعد الوجبات!! فإننى أتوقع نزول الشعب المصرى كله بالشوارع والميادين، ومن لا يستطيع الخروج والذهاب للميادين، فليخرج أمام منزله ومن لا يقدر على الوقوف فليجلس على كرسى أو حتى على الرصيف والأرض، حتى يبدو الشعب المصرى كله فى الشارع تعبيرا عن التضامن لإسقاط هذا النظام الفاشى الاستبدادى الفاسد باعتباره الوجه الآخر لنظام مبارك وعصابته وسياساته. إن خروجا شعبيا حاشدا هو الحل كما أجمع على ذلك أغلب قطاعات الشعب، فقد توافق الكثيرون، إن لم يكن الجميع، على أن الخروج الكبير والحاشد فى كل مكان فى مصر هو تعبير حقيقى عن سقوط نظام مرسى والمرشد والإخوان، وإشارة للبدء فى النظام الثورى الجديد. بعد التخلص من نظام مبارك وفزاعته الإخوان، وإزالة آثارهما السيئة وإلقائها فى مزبلة التاريخ. كما توافق الجميع على أن الخروج الكبير والاحتشاد الشعبى الواسع، سيمنع العنف، وبالتالى تظل ثورتنا سلمية كما بدأت، على العكس من ذلك لو كان الخروج الشعبى محدودا فإن هذا مغرٍ لهذه الشرذمة الإرهابية لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، وعلى العكس يكون ذلك مستحيلا حال الخروج الكبير. كلنا سنردد فى نفس واحد: الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد إسقاط حكم الإخوان، الشعب يريد إسقاط حكم المرشد، الشعب يريد إسقاط حكم المرسى (إمعة مكتب الإرشاد الإرهابى وغير الشرعى). إن هذه لحظة تاريخية غير مسبوقة يجب استثمارها لتغيير شعبى واسع بإرادة الشعب. فقد توافق الجميع بعد إزالة نظام مرسى وجماعته خلال 48 ساعة على الأكثر بإذن الله على البدء فى إسناد منصب رئيس الجمهورية لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وعلى حل مجلس الشورى، وعزل النائب العام ويقين آخر بقرار مجلس القضاء الأعلى، وعلى إسقاط الدستور الإخوانى، وعلى تشكيل حكومة الثورة من الكفاءات لها كل الاختصاصات وكاملة، بينما تكون سلطة رئيس الجمهورية شرفية ويعبر عن سيادة الدولة فقط، وما زالت هناك بعض الأمور محل نقاش لاستكمال التوافق حولها وسيحدث بإذن الله خلال الساعات القادمة. ولذلك فليطمئن الشعب المصرى كله أننا وعينا درس 25 يناير ولن نفرط مرة أخرى، ولن نترك الميادين حتى تمكين الثورة وفى المقدمة شبابها لتنتصر الثورة بإذن الله.. وأخيرا أؤكد أن النزول هو الحل.. فلننزل جميعا فى كل مكان وسيكون المكان الأكبر هو الاتحادية رمز الحكم لإجباره على التنحى أو إعلان عزله بإذن الله.. وما زال الحوار متصلا.