قال عدد من أهالي منطقى العتبة، وشهود العيان، إن حريق فندق الأندلس والعقارات المجاورة له بمنطقة الرويعى بالعتبة، جاء بسبب إهمال جسيم من جانب إدارة المحليات، التي لم تستجب لنداء الأهالي من قبل بتوفير نقاط إطفاء "صنابير" أمام الفنادق والمخازن، وأسفل العقارات التجارية، حيث كان من السهل السيطرة على الحريق في بدايته وقبل امتداد النيران إلى العقارات المجاورة للفندق المكون من 6 طوابق. وأضاف أيمن منصور، 52 عاما، صاحب مخزن للبلاستيك، أن طبيعة المواد الموجودة بالمخازن المجاورة للفندق من أدوات نظافة ومنتجات بلاستيكية، وملابس، ساعدت انتشار ألسنة اللهب خلال دقائق معدودة، بينما فشلت محاولات الأهالي في التصدي لها نظرا لعدم وجود صنابير المياه أمام العقارات والمخازن. وأوضح نبيل حماد، 48 عاما، أحد شهود العيان، أن مناطق الرويعي والموسكي، والعتبة عموما، شهدت العديد من حوادث الحرائق خلال الشهور الماضية، ومنها ما تسبب في حالات وفيات وإصابات، فضلاً عن خسائر بالملايين للتجار. وأضاف: «المخازن الضخمة دي مكانها مش المفروض يكون وسط الفنادق والتجمعات السكنية، لأنها تتسبب في وقوع كوارث". بينما يرى فريد أبو نصير، تاجر أدوات منزلية، أن هناك عديدا من الورش ومحال تجهيز وتعبئة المستحضرات ومخازن الأقمشة التي تقع بالشوارع الجانبية الضيقة، تحتاج إلى وضع نقاط الإطفاء التي يستخدمها الأهالي في عملية الإطفاء "صنابير" لحين وصول سيارات الإطفاء، لافتا إلى أن معظم محتويات المخازن مواد قابلة للاشتعال، وتكرار هذه الحرائق يمثل خطورة بالغة على حياة وممتلكات المواطنين. وتجري الآن قوات الحماية المدنية بالقاهرة، عمليات التبريد بعد أن تمكنت من السيطرة على حريق شب فجر اليوم الاثنين بفندق من 6 طوابق بمنطقة العتبة، ووصل إلى مكان الحادث 15 سيارة إطفاء، كما تم الدفع ب10 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث برفقة فريق طبى كامل لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. من جانبها دفعت القوات المسلحة بسيارات إطفاء للمساعدة في السيطرة على النيران، فيما تحاول قوات الأمن فرض كردون أمني بمحيط الحادث لمنع حدوث اختناق بين المواطنين وتيسير عمل سيارات الإطفاء ورجال الحماية المدنية، بينما لم تتوصل الأجهزة الأمنية حتى الآن إلى الأسباب الحقيقية للحريق.