دعا رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي الصين إلى القيام بدور القيادة في نظام تجاري متعدد الاطراف والعمل عن قرب مع الاقتصاديات الكبيرة مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان لصياغة اجندة تجارية عالمية جديدة . وقال باسكال لامي في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الثالث لقمة مركز البحث العالمي المنعقدة في بكين اليوم السبت، إن الصين باعتبارها جسرا بين الاقتصاديات الصاعدة والدول المتقدمة يجب أن تعمل مع اقتصاديات أخرى كبيرة لتأسيس نظام تجاري عالمي جديد متعدد الاطراف. وأضاف أن مثل هذا النظام سيسمح بفرص أكثر عدالة بالنسبة للصين ودول أخرى للدخول في الاسواق وتسريع أجواء اكثر انفتاحا وثباتا لخلق وظائف، داعيا إلى تجارة مفتوحة خلال تعليقه على كبرى اتفاقيات التجارة الحرة الاقليمية مثل شراكة التجارة والاستثمار عبر الاطلسي والشراكة عبر الباسفيك والشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة التي تجري مفاوضات بشأن بين الكثير من الدول من بينها الصين والولاياتالمتحدة واليابان. وأوضح لي الذي أشار لضرورة دمج اتفاقيات التجارة التفضيلية مع آلية التجارة متعددة الاطراف، أنه إذا لم يتسن وضع هذه الاتفاقيات بشكل متجانس، فلن تكون متماشية بشكل مؤثر مع الحواجز التجارية وخاصة غير التعريفية . ولفت إلى أن الاجراءات غير التعريفية مثل فرض معاير سلامة ومعايرة بيئية أكثر صرامة على دخول الاسواق يتم استخدامها بشكل متكرر باعتبارها حواجز تجارية اكثر تعقيدا من التعريفات الجمركية وأن هذه الحواجز أكثر تعقيدا، وأقل شفافية، واكثر عرضة للانتهاك على الارجح. ودعا المسئول الدولى ، الصين للشروع في جولة جديدة من الاصلاحات وخلق قوة دفع جديدة للنمو في حين تتضائل الفوائد الاقتصادية التي تجلبها بدخولها في منظمة التجارة العالمية. وقال انه «اذا سألني شخص ما عن اهم الاحداث العالمية خلال ال50 عاما الماضية، ساقول سقوط حائط برلين وانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية». وأوضح أنه من بين التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين ، الخلافات التجارية مع اقتصاديات أخرى وبعض الدول التي لا ترحب باستثمارات الصين، واقترح قيام بكين بدمج اصلاحاتها الداخلية باجندة التجارة والاستثمار متعددة الاطراف وان تقوم بالمزيد من الانفتاح في قطاع الخدمات والتوصل الى اتفاقيات استثمار متعددة الاطراف مع دول اخرى للمساعدة في دعم استثماراتها الخارجية.