توفي الفنان وائل نور منذ يومين، عن عمر يناهز 55 عامًا، بعدما وجدوا جثته وحيدًا بمنزله في بالإسكندرية. وأكدت التقارير الطبية، أن الفنان الراحل، توفي إثر حدوث جلطة بالقلب، موضحًا أن الجلطة حدثت نتيجة كثرة التدخين، لينضم "نور" لقائمة طويلة من الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا بسبب هذه العادة الخبيثة. ونستعرض خلال التقرير التالي، أبرز الفنانين الذين انتهت حياتهم بسبب التدخين. يوسف شاهين المخرج العالمي يوسف شاهين، كان يشتهر بشراهته في التدخين، حتى أن غابريال خوري، شريكه في شركة الإنتاج السينمائي التي يملكها، قال إنه كان يدخن حوالي 120 سيجارة يوميًا، وهو رقم خيالي بالنسبة لأي شخص. وعانى "شاهين"، من تعرضه لأزمات الاستسقاء الرئوي، ما أرغمه على وقف التدخين والتخفيف من نشاطه، إلا أنه يم يستطع استكمال الأمر، حتى دخل في غيبوبة في النهاية، لمدة 6 أسابيع، وفارق على إثرها الحياة. خالد صالح أما الفنان خالد صالح، فلم يستطع ترك هذه العادة منذ أن بدأها، حتى أصيب بمرض القلب، وبالفعل قام بعملية جراحية في سن صغيرة للغاية، ولكنه أيضًا لم يستطع التوقف عنها بعد ذلك. وقال "صالح" خلال لقائه ببرنامج "معكم"، مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه قام بهذه العملية من أجل العودة للتدخين. ولكن في النهاية لم يستطع قلبه تحمل الأمر، حتى تطلب إجراء عملية جراحية أخرى بسبب شراهة التدخين، ولكنه فارق على إثرها الحياة، في أسوان. المثير في واقعة الفنان خالد صالح، هي أن صديقه الفنان فتحي عبد الوهاب، كان يدخن بشراهة هو الآخر، إلا أنه توقف عن الأمر وأقلع عن التدخين، لاتعاظه مما حدث مع "صالح"، وكشف ذلك أيضًا مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج "معكم"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي". وائل نور بعد وفاة الفنان وائل نور، أثيرت بعض الأراء المختلفة، حيث أكد البعض أنها واقعة جنائية، بينما لفت البعض الآخر إلى أنها أزمة قلبية، ولكن الدكتور خالد وهبة، استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، أكد أنه توفي إثر إصابته بجلطة في القلب، موضحًا أن الجلطة حدثت نتيجة التدخين وارتفاع ضغط الدم. وقال الطبيب، إن "نور" حدث له موت مفاجئ نتيجة إصابته بجلطة كبيرة في الشريان التاجي للقلب، مما أدى إلى وفاته. سامي العدل الفنان الراحل سامي العدل، كان يدخن لسنوات على الرغم من معرفته بالأضرار الصحية البالغة التي يمكن أن يتعرض لها، إلى أن تعرض في عام 2007 لأزمة صحية طارئة بينما كان يزاول نشاطه اليومي المعتاد، حيث شعر بألم بالغ في منطقة الصدر نُقل على أثره للمستشفى حيث أجرى الفحوص الطبية التي أظهرت إصابته بانسداد مقلق في ثلاث شرايين تتراوح نسبته بين 95% و98%. وأقلع "العدل" عن التدخين، بعدما نصحه الأطباء بذلك، بعدما أجرى عمليتين جراحيتين فاشلين، في العاصمة البريطانية لندن، حتى أجرى الثالثة ونجحت، إلى أن قلبه لم يتحمل أكثر من ذلك، ليرحل عن عالمنا بعدها. أحمد زكي أصيب أحمد زكي، بالسرطان، وكانت من أهم المهام الصعبة لدى طبيبه المعالج أن يخبره بحقيقة مرضه، ويقول الدكتور شريف البنا طبيب أحمد زكي: "استحدثت مصطلح جديد حتى أبعد عن زكي كلمة سرطان، وأخبرته بأن هناك خلايا جديدة تهاجمه ومن المفروض التصدي لنشاط هذه الخلايا. وأضاف الطبيب المعالج للفنان الكبير، أن تدخين "زكي" كان أكبرالأزمات التي واجهته، مشيرًا إلى أن الأمر كان يتطلب الكثير من الحذر، بسبب تدخينه الشره. نور الشريف أخفى الفنان الراحل نور الشريف، حقيقة مرضه في بادئ الأمر، إلا أنه كشف إصابته بعد ظهور ملامح المرض عليه، وأوضح أنه كان يعاني من عدم وصول الدم إلى قدمه اليمنى، وكان يحتاج إلى إجراء جراحة لتوسيع شرايين القدم، وكل ذلك بسبب تدخينه الشره. وفي أثناء الفحوصات اكتشف وجود مياه على الرئة، تسببت في حدوث التهاب في الغشاء البلوري، الأمر الذي أجبره على الإقلاع عن التدخين. سعيد صالح الفنان سعيد صالح كانت سيجارته لا تفارق أصابعه، حتى في النهاية كتبت نهاية لقصة حياته الحزينة، حيث أصيب بمرض السرطان بسببها. ولم تكتف السجائر بتدمير رئة الكوميديان التاريخي فقط، بل أضعفت قلبه أيضًأ، وتوفى جراء أزمة قلبية حادة. طلعت زين بدأ الفنان طلعت زين رحلة المرض بعملية في البروستاتا أجريت بنجاح في أحد المستشفيات بفرنسا، ثم أصيب بسرطان في الرئة، بسبب إسهابه في التدخين، وتلقى وقتها علاجًا خاطئًا أثر سلبًا على حالته الصحية. واضطر بعدها "زين" للسفر إلى أحد المستشفيات بلندن وبالتحديد مستشفى "كرومل"، وأجرى بعض التحاليل واضطر في النهاية إلى استئصال فصين من الرئة، وبدأ يسترد عافيته قليلًا. وأصيب "زين"، بعدها بسرطان في المخ واضطر أيضًا إلى إجراء عملية كبيرة في المخ وبعد أن استقرت حالته عاد إلى منزله، لكن هذه المرة لم يكن قادرًا على النطق أو الحركة، واستمر ذلك شهرين، إلى أن ساءت صحته واضطرت زوجته لنقله إلى أحد المستشفيات، وقد نجح في استرداد وعيه وتعرف على أصدقائه، ولكنها كانت النظرة الأخيرة. زيزي البدراوي تدهورت حالة الفنانة زيزي البدراوي الصحية بصورة سريعة جدًا، بدأت أولا بمتاعب في القلب وضيق في التنفس ثم تلى ذلك إصابتها بالشلل الرعاش والتي تم نقلها إلى المستشفى، حتى أصيبت بسرطان الرئة، بسبب التدخين، ليكمل على الباقي منها وترحل زيزي عن عالمنا في عام 2011 متأثرة بالمرض اللعين. معالي زايد بدأت الفنانة معالي زايد، تشكو من ضيق التنفس وصعوبة البلع من فقدان الشهية، وفقدان وزنها أيضا، لم تكن تتخيل أن هذه الأعراض هي أعراض المرض اللعين. وحاولت أن تبعد عن مخيلتها هذا المرض، فقد كانت تدخن بشراهة ولكنها أمام ذلك لم تكن تفكر في هذا الخطر الذي فاجئ الجميع، ويعلن الأطباء حقيقة المرض، حتى وافتها المنية في 26 من نوفمبر العام الماضي عن عمر يناهز 61 عامًا. عماد حمدي كان الفنان الراحل عماد حمدي، من أكثر الفنانين شراهة في التدخين، حتى أصيب في آخر أيامه بمرض القلب. ولم يتمكن كالسابقين واللاحقين في هذه القائمة من الإقلاع عنها، حتى توفي إثر أزمة قلبية. حسن الأسمر حاول الفنان حسن الأسمر في أيامه الأخيرة، التغلب على التدخين، بعدما فشل في تسجيل بعض الأغنيات، بعد تغير نبرة صوته بسببها، إلا أنه لم يستطع، وقال وقتها: "بليت نفسي بالسجاير وعيلتي اتشردت" وذلك بسبب عدم تمكنه من مزاولة مهنته. وبعد فترة صراع طويلة مع مرض القلب، الذي ابتلى به بسببها، توفي إثر أزمة قلبية. سناء يونس الفنانة سناء يونس، كانت مدخنة شرهة، مما أدى إلى إصابتها بسرطان الرئة، وبعدما دخلت في صراع كبير مع المرض، لم تستطع التوقف عن التدخين حتى توفيت. فؤاد المهندس أما الفنان الكبير فؤاد المهندس، فسنتركه يحكي تجربته المؤلمة بنفهس، ويقول الفنان الاستثنائي: "بدأت التدخين وأنا طالب في المرحلة الثانوية، وداومت عليه في الجامعة وبعد تخرجي، ثم خلال عملي في مجال التمثيل كنت أدخن بين 30 و40 سيجارة يوميًا، حتى كان صباح يوم لا أنساه، بدأت أحلق ذقني والسيجارة –كالعادة – أمامي على المطفأة، فجأة هاجمتني آلام غير عادية في صدري وظهري وذراعي الأيسر، آلام لا تطاق مع رغبة قوية في القيء ثم وقعت على الأرض". ويضيف: "ذهبت زوجتي مسرعة تستنجد بسائق أجرة لينقلني إلى أقرب مستشفى في ذلك الوقت المبكر من الصباح، وعندما فحصني الطبيب المختص أمر بنقلي إلى المعهد القومي للقلب على وجه السرعة، حيث أدخلت مباشرة إلى غرفة الإنعاش كل هذا وأنا لا أعرف ماذا ألم بي ولا طبيعة مرضي، وعندما سألت أبلغني الطبيب أني مصاب بذبحة صدرية، وأنني في حالة حرجة، وبقيت في معهد القلب ورشقت ذراعاي بالحقن والمحاليل، وأحاطت بي الأجهزة التي تتابع حالة القلب والرئتين". ويتابع: "الطبيب أخبرني أن التدخين هو السبب المباشر في إصابتي، وإنه يعرف أن الإقلاع الكامل عنها أمر صعب، ولذلك فإنه يسمح لي بعدد لا يتجاوز خمس سجائرفي اليوم". وبعد خروجه من المستشفى، لم يتمكن "المهندس" من الأمر، حتى تسببت السجائر في وفاته. عبد الرحمن الأبنودي قضى الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، أيامه الأخيرة، في مستشفى الجلاء العسكري، بعدما أصيب بسرطان الرئة، بسبب التدخين. وقال "الأبنودي"، في حواره مع الإعلامية، لميس الحديدي، على قناة "سي بي سي": «أنا أعيش بلا رئة الآن، أنا واحد ضمن الملايين الذين أفسدوا حياتهم بالسجائر، وهي لعبة حقيرة وكل من يدخن يعتقد أن كل الناس قد تمرض ماعدا هو، ووصلت لحالة من الشراهة في التدخين ففسدت الرئة وهذا ملخص المرض".
