استنكر حزب التحالف الشعبى الاشتراكي "اقتحام مقر نقابة الصحفيين، والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا" من مقر النقابة، في سابقة هي الأولى بتاريخ النقابة منذ نشأتها، ولم تجرؤ عليها أجهزة أمن في أي عصر، سواء ارتبط بمواجهة تشريعات كقانون حماية الفساد ومحاولات تحويل النقابة إلى نادي اجتماعي أو حملة تطهير المؤسسات الصحفية من المعارضة وغيرها من المحاولات التي أسقطها نضال الصحفيين على مر العصور. ولفت "الحزب" في بيان له اليوم، إلى أن نقابة الصحفيين المعتدى عليها ليست مبنى، بل هي معنى (كيان ورمز)، والاعتصام بها ليس جريمة بل ملاذ وحق، "فالعدوان لم يستهدف مهنة بل حق الشعب في المعرفة وتبادل المعلومات والرأي. وأكد "الحزب" تضامنه مع نقابة الصحفيين في كافة الإجراءت، سواء المتعلقة بالدعوة لاجتماع طارئ للجمعية العمومية وإضراب الصحف واعتصام الصحفيين، أو ما أكدت عليه من ضرورة إقالة وزير الداخلية وإصلاح التشريعات المقيدة للحريات، مشددًا على ما جاء في حكم المحكمة الدستورية العليا، "أنه من الخطر فرض قيود ترهق حرية التعبير بما يعوق المواطنين عن ممارستها، كما أنه أمر محتم أن ينحاز الدستور إلى حرية النقاش والحوار في كل أمر يتصل بالشئون العامة ولو تضمن انتقادًا حادًا للقائمين بالعمل العام، إذ لا يجوز لأحد أن يفرض على غيره صمتًا ولو كان معززًا بالقانون".