سلطت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإنجليزية الضوء على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أنقرة أمس ولقاءه بالرئيس التركي، في خطوة لدعم التبادل التجاري بين البلدين في أعقاب قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد يوم من الهجوم الحاد الذي شنه رؤساء دول التعاون الإسلامي على إيران، حيث اتهموا طهران خلال قمة إسطنبول بدعم الإرهاب، مما دفع "روحاني" إلى مقاطعة الجلسة الختامية للقمة احتجاجًا على تلك الاتهامات. "الصحيفة الإسرائيلية" توقعت أن لقاء روحاني وأردوغان ركَّز على الصراع السوري والتجارة البينية بين البلدين. ونوهت إلى أنه كان من المقرر أن يشارك روحاني في مؤتمر مجلس التعاون الاستراتيجي مع أردوغان وعددًا من الوزراء، وذلك بهدف تحسين العلاقات بين البلدين. ورأت "تايمز أوف إسرائيل" أنه بعد الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، ترى كل من تركيا ودول الاتحاد الأوروبي طهران على أنها سوقًا مربحًا للتجارة والاستثمار. وأشارت إلى زيارة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إلى طهران مارس الماضي، حيث اتفق البلدين على مضاعفة حجم التجارة الثنائية السنوية بينهما لتصل إلى 30 مليار دولار في غضون عامين. ولكن من الجانب الآخر، وعلى الرغم من التقارب، لا يزال الجانبان يتبنيان وجهات نظر مختلفة في الصراع السوري، حيث تدعم طهران نظام الأسد، فيما ترى أنقرة أن رحيله هو الحل الرئيسي للصراع.