استهلَّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، زيارته الأولى للجامع الأزهر اليوم ب"صلاة ركعتين"، برفقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وجاء في استقبال خادم الحرمين، لدى وصوله، شيخ الأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية . ومن المقرر أن يتفقَّد خادم الحرمين وشيخ الأزهر أعمال الترميم بالجامع الأزهر التي تتولى السعودية رعايتها، كما سيضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة بالأزهر لاستقبال الطلاب الوافدين. وكان الازهر الشريف قد استعدَّ لاستقبال خادم الحرمين الشريفين في زيارته التي تعد الأولى من نوعها. وتزيَّنت الشوارع المؤدية إلى الجامع الأزهر ومشيخة الأزهر بالدراسة بأعلام مصر والسعودية، وكذلك بعض جنبات مشيخة الأزهر وكليات فرع الجامعة بالدراسة. ومن المقرر أن يتم خلال لقاء خادم الحرمين الشريفين وشيخ الأزهر مناقشة عددٍ من القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية، وكذلك سبل تدعيم التعاون وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب وإرساء دعائم السلام في العالم أجمع والتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، حيث يتم إيفاد بعثات دعوية للمناطق التي تشهد خلافات عرقية أو مذهبية بما يساهم في لم شمل المسلمين والتعاون العلمي والثقافي مع الأزهر، جامعًا وجامعةً باعتباره منارة أهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي . وأمس الجمعة، استقبل العاهل السعودي، بمقر إقامته بالقاهرة، الدكتور الطيب، حيث أعرب الملك سلمان عن أهمية دور الأزهر فى نشر العلم الشرعي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية. من جهته، رحَّب الطيب باسمه وباسم علماء وطلاب الأزهر بخادم الحرمين في زيارته التاريخية لمصر، وأعرب عن شكره له على ما توليه المملكة من دعم ورعاية للأزهر.