أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة موافقة وزراء تجارة اتفاقية “أغادير” والتي تضم كل من مصر وتونس والمغرب والأردن، على انضمام كل من لبنان وفلسطين إلى الاتفاقية، كما وقع وزراء الدول ال 4 على اتفاقات للتعاون المشترك في مجالات مكافحة الإغراق والدعم والمنافسة وتسوية النزاعات وحماية الملكية الصناعية. جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة وزراء تجارة دول أغادير (الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر) والذي عقد برئاسة المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وبمشاركة وزراء تجارة وسفراء تونس والمغرب والأردن بالقاهرة وبحضور السفير جيمس موران رئيس بعثة المفوضية الأوروبية لدى القاهرة، والعيد محسوسي المدير التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير. وقال قابيل، إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة خاصة وأنه يعقد بعد مرور6 سنوات على آخر اجتماع لوزراء التجارة والذي عقد بالعاصمة المغربية الرباط في عام 2010، الأمر الذي يتطلب تقييم مسار الاتفاقية التي بدأ تنفيذها عام 2007 وتقييم نتائجها سعياً لتطوير الأداء وتعظيم الاستفادة منها في تحرير المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء إلى جانب زيادة نفاذ صادراتهم إلى الاتحاد الأوروبي من خلال مشاريع التكامل الصناعي. وأشار الوزير إلى أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حالياً تؤكد الحاجة الماسة لصياغة برامج وأنشطة غير تقليدية من خلال الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير بالتعاون مع الدول الأعضاء والشريك الأوروبي تهدف إلى تشجع القطاع الخاص على العمل في إطار اتفاقية أغادير واستغلال قاعدة تراكم المنشأ التي تتيحها الاتفاقية لزيادة حجم التبادل التجاري، وخلق مشاريع مشتركة وتحفيز الاستثمار. ولفت إلى أنه على الرغم من تحقيق بعض النتائج الإيجابية خلال المرحلة الماضية الإ أنها لا ترقى لمستوى تطلعات وطموحات الدول الأعضاء الساعية لتحفيز نموها الاقتصادي من خلال زيادة الصادرات. وفى هذا الإطار طرح الوزير رؤية مصر لتطوير العمل في إطار الاتفاقية وتتضمن وضع استراتيجية عمل لأنشطة الوحدة الفنية تركز على الأولويات وتوقيتات زمنية محددة تهدف للوصول إلى نتائج ملموسة قابلة للقياس والتقييم مع التركيز على أنشطة القطاع الخاص وتحفيز الصادرات من خلال الزيارات الترويجية والبعثات التجارية واللقاءات الثنائية لخلق مشاريع مشتركة وتفعيل تراكم المنشأ هذا بالإضافة إلى دعم أنشطة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعاون الجمركي وتسهيل التجارة. وأشار قابيل إلى أن الاتفاقات ال 5 التى تم توقيعها تتضمن 3 بروتوكولات تعاون في مجال مكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية ويستهدف تطوير أداء سلطات مكافحة الدعم والاغراق والوقاية في دول أغادير وتبادل الخبرات والتعاون فيما بينهم، وبروتوكول خاص بالنظام الداخلي للجنة وزراء التجارة الخارجية حيث يحدد آلية عمل لجنة وزراء التجارة الخارجية بوصفها أعلى مؤسسة لاتخاذ القرارات، واجتماعاتها ورئاستها ودورية إنعقادها ، وبروتوكول لتسوية النزاعات ويستهدف خلق إطار لفض النزاعات التجارية والاقتصادية بين الدول الأطراف لإعطاء ضمانات للمتعاملين الاقتصاديين وحفظ حقوقهم في حالة حدوث اي خلاف تجاري فى اطار الاتفاقية. كما تم توقيع مذكرتى تفاهم الأولى في مجال المنافسة وتستهدف التعاون بين الدول الأعضاء في مجال تنفيذ سياسات المنافسة والتتنسيق بين الجهات القائمة على تطبيق قانون المنافسة لضمان الانسجام في التطبيق، والثانية في مجال تطوير الملكية الصناعية بين دول أغادير وذلك من خلال وضع آليات للتعاون والتشاور المستمر بين الدول الاعضاء لتبادل الخبرات في مجالات الملكية الصناعية. ووجه الوزير الشكر للاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر لاتفاقية أغادير منذ انطلاقها باعتباره شريكاً أساسياً لدول اتفاقية أغادير في المسار الأورومتوسطي، من خلال برامج التمويل الثلاث لأنشطة الوحدة الفنية (أغادير1-أغادير2-أغادير3) والتي ساهمت بشكل كبير في تفعيل التعاون الأورومتوسطي وقريبا برنامج التمويل أغادير4 ، لافتاً إلى أن اتفاقية أغادير تمثل أولى اتفاقات التجارة الحرة الإقليمية جنوب-جنوب المرتبطة بإعلان برشلونة والتي تسهم في إنشاء منطقة التجارة الحرة الأورومتوسطية .