قال الكاتب والباحث كريم كمال مؤسس "الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن" اليوم الأربعاء، إن البابا شنودة الثالث المتنيح سيظل علامة فارقة وبارزة في تاريخ مصر والمنطقة العربية وفي تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأضاف كمال - على هامش حلول الذكرة الرابعة لوفاة قداسة البابا شنودة الثالث - "نتذكر فيه العالم والمعلم الذي الذي ترك تأثير عميقًا ليس على مستوى الكنيسة القبطية ومصر فقط، بل على مستوى الكنائس العالمية المختلفة وعلى المستوى الدولى". وتابع: ما يميز الراحل قداسة البابا شنودة الثالث بجانب علمه الغزير الكاريزما الكبيرة التي كان يتمتع بها، والتى جعلت منه أحد أهم القادة المؤثرين في القرن ال20 وال21 على المستوى الدينى والشعبى، ورغم المنصب الرفيع الذى كان يتقلده البابا الراحل لمدة تزيد على أربعة عقود إلا أنه تميز بالبساطة الشديدة وحب الفقراء وأطلق عليهم إخوة الرب. وأكد أنه على المستوى الوطنى كان البابا شنودة عاشقًا حقيقيًّا لمصر، ودائمًا كان يردد أنه لو غادرها كل المصريين لن أغادرها لذلك أحبه الشعب المصري بكل طوائفه، بجانب أنه أطلق عليه بابا العرب لدفاعه عن القضية الفلسطينية ورفضه الذهاب للقدس إلا بعد تحريرها، وهو موقف أصر عليه لآخر يوم في حياته. وأشار كمال إلى أن البابا كان بابا استثنائيًّا في تاريخ الكنيسة ولن يتكرر، لذلك أطلق عليه معلم الأجيال وذهبي الفم نظرًا لتأثيره الشديد على ملايين المصريين.