أفادت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الاثنين، في مقال لها بعنوان "شك رهيب بأنقرة!"، أن هجوم الأمس وسط أنقرة والذي خلف 37 قتيلًا و125 جريحًا، جاء بعد اندماج منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية مع ثمان منظمات يسارية محظورة "للانتقام من تركيا. وكان قياديو المنظمة الانفصالية خلال الفترة الماضية قد هددوا حكومة العدالة والتنمية بنقل العمليات الإرهابية إلى داخل المدن الكبرى بالتزامن مع عيد النيروز الكردي "للانتقام من الحكومة التركية" التي قررت تصفية عناصرها في بلدات ومدن جنوب شرقي تركيا من خلال شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في بلدة "سور" بمدينة "دياربكر"، وبلدات "سيلوبي"، و"جيزرة"، و"إيديل" بمدينة "شرناق"، إضافة للاستعدادات المكثفة الجارية حاليا لدخول بلدة "يوكسك أوفا" التابعة لمحافظة "هكاري" بمئات الدباب و40 ألف جندي. وقد أعلن قياديو المنظمة الانفصالية - في بيان على أحد المواقع الإليكترونية المقربة لهم - عن اتحادهم مع ثمان منظمات إرهابية يسارية، على رأسها منظمة حزب التحرير الشعبية الثورية الماركسية، والحزب الشيوعي، والحزب الثوري الشيوعي، وحزب المقر الثوري، وذلك تحت كيان يسمى "الحركة الثورية الشعبية المتحدة" بهدف "العمل ضد تركيا لنيل حقوقهم المشروعة". وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي أعلن عن سريانه في عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.