اللاجئون.. كلمة السر في الانتخابات التي ستشهدها ألمانيا غدًا الأحد في ثلاث من ولاياتها، والتى تعد اختبارًا صعبًا لمستشارتها أنجيلا ميركل، ففي الوقت الذي تتبع فيه الأخيرة سياسة الباب المفتوح للاجئين والسماح لهم بدخول البلاد، يبرز حزب آخر مناهض لهذه السياسة هو "البديل من أجل ألمانيا" والذي تشير استطلاعات الرأي إلى وجود فرص كبيرة لفوزه في انتخابات الأحد، ما سيؤدي إلى زعزعة كرسي السلطة من تحت المستشارة الملقبة المرأة الحديدية. في المقابل تقلل ميركل من احتمالات صعود الحزب المنافس، وقبل أيام من الانتخابات توقعت فشل "البديل من أجل ألمانيا" في صناديق التصويت، خاصة مع وعي المواطنين بسيطرة الحكومة على أزمة اللاجئين، لكن مجلة "كومباكت" - المحسوبة على الحزب المنافس لميركل - ترى العكس، وفي آخر أعدادها توعدت بأن برلين "ستشهد زلزالًا سياسيًّا ضخمًا في الأيام المقبلة". أوسكار لافونتين، أحد السياسيين المعارضين لميركل دخل على خط التأييد للحزب المنافس، قائلًا: إنه سيصوت لصالحه غدًا الأحد، موجهًا سهام الانتقاد لمستشارة ألمانيا، قائلًا في بيان له: "ميركل تغيرت شخصيتها بشكل غريب عندما قررت فتح الأبواب للاجئين في سبتمبر الماضي، إنها تعيش المرحلة الأخيرة للرايخ الثالث وتجلس في وكر الذئاب، وتعيد تحديد القوانين من دون استشارة أحد"، هذا يأتي وسط حملة تشهدها ألمانيا ضد اللاجئين ويتبناها حزب البديل، وتعتمد على إثارة قضايا بينها مطارة النساء من قبل اللاجئين وإطلاق تحذيرات بأن ألمانيا ستكون مغمورة ب 10 ملايين عربي وإفريقي في عام 2020. أندريسا بوجينبرج مرشح لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، شن هو الآخر هجومًا على ميركل قبل انتخابات الأحد، قائلًا: "ليس لدينا معارضة مناسبة للحكومة سواء في مسألة انتقال الطاقة أو سياسة اللجوء، إنه وضع لا يطاق، وأخيرًا جاء حزبنا؛ نحن نريد أن تتم السياسة من الشعب وإلى الشعب". ووفقًا لمجلة كومباكت - المحسوبة على الحزب - فإن هناك أكثر من 10 آلاف هجوم وقع على أعضاء الأخير والمتعاطفين معه منذ عام 2013، بل وتقترح المجلة ترشيح فروك بيتري زعيمة الحزب لتكون بديلًا لميركل كمستشارة لألمانيا، وتدعو للقيام بانتفاضة للإطاحة بميركل "قبل أن تدمر البلاد".