كتب - هشام شعبان في أواخر الشهر الماضي، أعلن جمال سرور وزير القوى العاملة والهجرة عن توفر آلاف فرص العامل لدى وزارته، وأنه متاح حاليا أمام الشباب الترشح لهذه الوظائف البالغ عددها 38181 فرصة عمل، وذلك على حسب حاجة المنشآت والشركات بجميع محافظات الجمهورية، من إجمالي 113805 وظيفة قد وفرتها وزارة القوى العاملة للشباب المصري منذ شهر أكتوبر 2015. وبدوره نشر الموقع الرسمي للوزارة ملفًا كاملًا عن فرص العمل التي تم توفيرها، والتي جاءت في معظمها من نوعية الوظائف التي لا تحتاج إلى مؤهل عالي، وهو الأمر الذي يجعل أزمة البطالة بين خريجي الجامعات كما هي دون حل، خصوصا وأن المجتمع حاليا لا يريد إلا وظائف بعينها مثل: "عامل نظافة - ترزي - مندوب مبيعات - عامل في مصنع - ضابط أمن - فني تشغيل ماكينة - مساعد فني - عامل إنتاج - كاشير - سائق"، إلى جانب عدد قليل جدا من المهندسين والكيميائيين بحسب الطلب. وفي تصريح آخر لوزير القوى العاملة خلال استضافته ببرنامج الحياة اليوم يناير الماضي، قال إن "الوزارة وفرت 94 ألف فرصة عمل للشباب، ولدينا أسماء الشركات التي تطلب العمالة ورواتبها تبدأ ب1200 جنيه"، موضحًا أن معظم الوظائف المطلوبة تطلب أعمالا فنية وخدمات أمنية وأغلب الشباب لا يرغبون في تلك الوظائف.
وأشار الوزير إلى أن الجهاز الإداري للدولة متخم بالعاملين، ما يمثل عبئا كبير على ميزانية الدولة ويجب على الشباب التوجه للعمل الحر. وفي بيان للقوى العاملة يوم 29 فبراير، أعلن الوزير توفير فرص عمل للشباب في مشروع تنمية محور قناة السويس، مشيرا إلى أن الوظائف المتاحة هي "سائق سيارات نقل ومعدات ثقيلة" فقط. كما كشف سرور عن أنهم نجحوا في توظيف أكثر من 75 ألف شاب من أصحاب المؤهلات العليا منذ أكتوبر 2015 وحتى الآن، دون أن يحدد نوعية الوظائف التي حصل عليها الشباب. هذا فيما يتعلق بفرص العمل بالداخل، أما على المستوى الخارجي فلم يكن الفارق كبيرا، حيث أن الوظائف التي وفرتها الوزارة ل"الأطباء والاستشاريين والممرضات وفني الأشعة" على سبيل المثال قليلة جدا منذ بداية العام الجاري ولا تتجاوز 150 وظيفة في دولة الكويت.