وقَّع اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، اليوم الخميس، اتفاقية تعاون في مجال الحماية المدنية بين وزارتي الداخلية في مصر والسعودية؛ بهدف وضع أطر مُحددة للتنسيق بين الجانبين في مجالات الإنقاذ ومكافحة الحرائق والتعامل مع الحالات الطارئة والكوارث وتتضمن بين بنودها تبادل الخبرات التدريبية والعملياتية بين المختصين من الجانبين. وتمَّت مراسم التوقيع بين الجانبين بالعاصمة التونسية، على هامش مشاركتهما بأعمال الدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية. في شأنٍ آخر، التقى وزير الداخلية، الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء، وزير داخلية الإمارات، على هامش مشاركتهما باجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب. واستعرض الجانبان عددًا من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب وزير الداخلية الإماراتي عن تقديره لما تبذله أجهزة الأمن المصرية من جهود وتضحيات في مجال تدعيم الاستقرار، مؤكِّدًا حتمية تضافر الجهود الأمنية المشتركة بين البلدين لمحاصرة مخاطر الإرهاب في ضوء توسع تهديداته بصورة غير مسبوقة وامتداده لأغلب دول المنطقة وتصاعد محاولات الكيانات الإرهابية الرامية للمساس بمقدرات بعض الدول وهدم مؤسساتها وعرقلة مسيرة التنمية بها. وتطرَّق اللواء عبد الغفار إلى مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي، بالإضافة إلى التداعيات السلبية للصراعات الدائرة في بعض بؤر التوتر في المنطقة والتي أدَّت إلى انتشار الأيديولوجيات المتطرفة واتساع رقعة أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية، وأشاد بمستوى العلاقات الأمنية الثنائية بين البلدين. وأكَّد حرصه على الارتقاء بها إلى آفاق أوسع، وأشار إلى أنَّ سياسة وزارة الداخلية تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية بالدول الشقيقة في ضوء ما تفرضه الأوضاع الإقليمية الراهنة من تحديات وتهديدات تستهدف أمن واستقرار الشعوب العربية.
وأيضًا، التقى اللواء عبد الغفار، وزير الداخلية بالحكومية الليبية المؤقتة، حيث أعرب الوزير الليبي عن تطلُّع بلاده إلى المزيد من الدعم والتعاون الأمني مع مصر لمواجهة ما تفرضه المرحلة الراهنة من تحديات ومخاطر على الساحة الليبية، مشيرًا إلى رغبته في الاستفادة من خبرات وزارة الداخلية المصرية في مجال تدريب كوادر الأمن الليبية ورفع كفائتهم في شتى نواحي العمل الأمني. وتناول عبد الغفار سبل تنسيق الجهود بهدف السيطرة على المنافذ الحدودية بين البلدين للحد من عمليات التهريب والتسلل التي تضر الأمن القومي، كما أكَّد ترحيب وزارة الداخلية المصرية بتدريب كوادر الشرطة الليبية في مختلف مجالات العمل الشرطي انطلاقًا من التزام الدولة المصرية تجاه الليبيين والعلاقات الأخوية التي تربط بين الجانيبن، مرحِّبًا بتوطيد علاقات التعاون مع وزارة الداخلية الليبية في إطار التواصل والتنسيق المستمر لمساعدة الشعب الليبى على تجاوز الأزمة الحالية.