حصلت "التحرير" على تفاصيل التقرير النهائي الذي أعدته اللجنة الخماسية المشكّلة بقرار من غرفة صناعة الإعلام "الأعضاء المؤسسين للقنوات الفضائية"، للتحقيق في واقعة اتهام الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج "ممكن" المذاع على فضائية "سي بي سي"، بتهمه إهانة نساء الصعيد، بعد استضافته تيمور السبكي، مدوّن صفحة "يوميات زوج مطحون". كشف الدكتور سامي عبد العزيز، الخبير الإ علامي، عضو لجنة التحقيق في الواقعة، أن اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإ علام السابق، وعضوية الدكتور ياسر عبد العزيز، وخالد ميري، وكيل مجلس نقابة الصحفيين، والممثل القانوني نجاد البرعي، عقدت 3 جِلسات، لمناقشة تفاصيل الواقعة، والاطلاع على الأو راق الخاصة بها. أوضح عبدالعزيز، أن اللجنة اطّلعت أيضًا على تفاصيل الحلقة كاملة - والذي استضاف فيها الإعلامي خيري رمضان، تيمور السبكي، مدوّن صفحة يوميات زوج مطحون "كلمة كلمة وحرف حرف" - بحسب تعبيره، منوهًا بأن نتائج التحقيقات في الواقعة، أثبتت عدم وجود أي إدانة من أي نوع للإعلامي خيري رمضان، مقدم البرنامج وفريق عمله، وتبين لدى اللجنة، أن مقدم "ممكن" لم يسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في الإساءة لنساء مصر؛ بل بالعكس الخطأ الأكبر الذي وقع فيه "الضيف" أنه استخدم تعميمات وأرقام دون مصدر، وقام الإعلامي خيري رمضان، بطلب الضيف بأن يثبت صحة ما يقوله بالمستندات والأدلة. أشار عبدالعزيز، إلى أن التحقيقات أظهرت قيام خيري رمضان، بفتح الاتصالات أمام المشاهدين، للرد على تلك المزاعم التي يقولها تيمور السبكي، موضحًا أن اللجنة شاهدت الفيديو كاملًا، واكتشفت أن الفيديو المنتشر على مواقع الإنترنت، تم اجتزائه، وإجراء مونتاج عليه كما لو أن هناك إساءة متعمدة عليه. تابع عبدالعزيز: "بضمير مهني وعلمي وقانوني لجنة التحقيق رأت عدم وجود أي إدانة على البرنامج ومقدمه وفريق إعداده وكانوا في غاية الالتزام، كما أوصت اللجنة في نهاية تقريرها - ألّا تعتبر وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع مصدر لوسيلة جماهيرية، لأنها لا تعد معيارًا، وأيضًا لا تعد وسائط التواصل الاجتماعي مصادر، لأنه لا يوجد قانون محدد ينظّمها"، موضحًا أن الفائدة الأكبر من وراء هذه الواقعة المتعلقة ببرنامج الإعلامي خيري رمضان، ضرورة عدم اتخاذ معدو البرامج هذه الوسائط على أنها مادة أو مصادر للمعلومات. أضاف عضو اللجنة، أن خيري رمضان لم يمثل للتحقيق أمام اللجنة خلال الجلسات الثلاثة، وأن اللجنة لم تتحصل سوى على المادة العلمية فقط، لأنها ليست جهة قانونية رسمية، كاشفًا أن ما قامت به الغرفة، مبادرة جيدة، لأنه في العالم بأكمله القانون والتشريعات وحدهم لا يكفون، كما أن قواعد التنظيم الذاتية ليست هيئات قضائيات، لكنها تنظيم ذاتي من صنّاع المهنة أنفسهم، والالتزام بها يكون أدبيًا على الأقل. أوضح عبدالعزيز، أن اللجنة طالبت في تقريرها بالتعجيل بقوانين الإعلام، رغم أن هذا لا يعني ولا يغني التنظيمات الذاتية، مؤكدًا أن قرار الإيقاف من عدمه، أمر يتعلق بغرفة صناعة الإعلام، وليس لجنة التحقيق التي شكلتها الغرفة. كانت غرفة صناعة الإعلام، أصدرت قرارًا فيما يخص الإعلامي خيري رمضان، بعد انتهاء مدة ال15 يومًا، التي كانت أوقفته فيها حتى يتم انتهاء التحقيقات. وقالت الغرفة، إنه تم الإطلاع على الحلقة موضوع الجدل، التي استضاف فيها "خيري" تيمور السبكي، وتبين أنه تم اجتزاء جزء من الحلقة التي استمرت لأكثر من ساعة في فيديو مدته 6 دقائق فقط. وأضافت، أنه بعد مشاهدة الحلقة كاملة، تبين أن هذا الفيديو المتداول لا يعبر عن سير الحلقة، كما أن "خيري رمضان" تعامل مع الأمر باحترافية ومهنية، ورد الإساءات كافة التي وجهها "تيمور" وتحفظ على التعميم والإحصاءات الواردة في كلام الشخص المذكور، مشيرة إلى أنه ليست هناك مخالفة مهنية من جانب البرنامج ولا مقدمه، داعية في ذات الوقت إلى ضرورة التدقيق في اختيار الشخصيات التي يتم استضافتها. ودعت الغرفة، جميع وسائل الإعلام إلى عدم الاستناد إلى المواد المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي - كمصدر للمعلومات؛ كونها تأتي في كثير من الأحيان مشوهة وغير معبّرة عن الحقيقة، مشددة على قرارها السابق، بمقاطعة المدعو تيمور السبكي، ومنع ظهوره في القنوات أعضاء الغرفة والتضامن مع أي إجراءات قانونية تجاهه، مثمنة موقف "سي بي سي" والإعلامي خيري رمضان في الالتزام بقرارها، إعلاء للمسؤولية وإحساسًا بالشعور العام.