يمر العديد من الأشخاص بمناسبات كثيرة، بعدها يتعلق بالأم والزوجة والابنة وأعياد الميلاد وغيرها، فهذه المناسبات جميعها تستوجب إهداء البعض لذويهم، وهو الأمر الذي يبدو مكلفًا، إذا ما قمنا بحساب كل المناسبات التي يمر بها المرء على مدار العام الواحد. ولعل المجتمع المصري، قد شهد تغيرًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، فيما يخص طريق التفكير وإضفاء القيمة الكبيرة لأشياء ليست غالية على المستوى المادي، وهو الأمر الذي يمكن اعتباره، تطورًا واضحًا للغاية، ومن هذا المبدأ صارت العديد من الأشياء تحمل قيمة الهدايا، على الرغم من كونها رخيصة الثمن. ولعل معظم المناسبات في الوقت الحالي باتت الهدايا فيها لها علاقة بالطعام، بحيث أصبحت بعض المأكولات الشهيرة هدية في حد ذاتها، ومنها.. 1 – الشوكولاتة واحدة من أكثر الأشياء التي تمثل هدية لصاحبها، فإهداء الشوكولاتة إلى شخص ما، وخاصة البنات يمثل هدية كبيرة في حد ذاته، فمن الممكن أن يشترى المرء مجموعة من منتجات الشوكولاتة المختلفة وإهدائها لشخص ما، دون أن يستشعر الآخر بأن الهدية ليست قيمة أو مفيدة. 2 – البيتزا تتمتع البيتزا بشعبية واسعة في مصر، فهي واحدة من أهم المأكولات التي يعشقها المصريون، وخاصة الشباب، وصارت في الآونة الأخيرة هدية يمكن منحها من شخص إلى آخر، فهي ليست مجرد وجبة سريعة فقط، ولذلك تحظى بقيمة كبيرة لدى الشباب، الأمر الذي جعلهم يتهادون بها. 3 – التورتة على الرغم من كونها إحدى الأدوات الملازمة دومًا للاحتفال بأي مناسبة، إلا أنها طورت نفسها بشكل واضح، لتصبح هدية في حد ذاتها، فالعديد من الشباب بات يعتمد على التورتة فقط كهدية للشخص الذي يرغب في توجيه التهنئة له، دون أن يشعر بأي أذى تجاه هذا الأمر. 4 – القنبلة قد تذهب أذهان البعض إلى التفجيرات، ولكني لا اقصد سوى إحدى أشهر المأكولات في مصر، والتي يعرفها فئات واسعة من الشباب بمصر، حيث يتم تصنيع "القنبلة" في محلات وسط البلد والسيدة زينب، وهي عبارة عن مزيج من العصائر مثل الفراولة والمانجو، مُضاف إليهم قطع بسبوسة وكنافة وطبقة من القشدة، واستطاعت هذه الأكلة أن تمثل هدية في حد ذاتها، دون أن يقلل الشخص المهداة له من قيمتها. 5 – كبدة وسجق لا يمكن أن تنكر شريحة كبيرة من الشباب مدى عشقهم للساندويتشات التي يتم إعدادها على عربات الكبدة والسجق في الشارع، فرغم تحذيرات البعض عن مدى خطورة تناول الطعام من هذه المنافذ، إلا أن هذا الأمر قد لا يمثل أهمية بالغة للشباب، ولذلك بات شراء ساندويتشات الكبدة والسجق وإهدائها لشخص ما عبارة عن طريقة طريفة لإهدائه، وبالطبع لا يمكن اعتبارها هدية بالمعنى المألوف.