عندما تأتي المناسبات قد تكون الهدية التي نريد إهداءها لمن نحب هي فستاناً أو عطراً أو كتاباً أو حتى أيضاً أجهزة منزلية كهربائية أو غيرها، لكن ليس من السهل أبداً اختيار المناسبة للزوج أو للزوجة أو للأطفال أو للأصدقاء. ويرجع التردد في تقديم الهدية إلى الرغبة في تجنب المخاطرة في اختيار خاطئ قد يؤدي إلى شعور الشخص المُهدَى إليه بالخيبة، لكن مَن لا يجازِف فإن هديته قد لا تبعث على الحماسة والانبهار لدى الشخص المُهدَى إليه، ومن أجل توليد هذا العامل يجب التغيير والابتكار أيضاً وهذا ينطبق على كثير من مجالات الحياة، كما أن معرفتك بالشخص وما يحبه يسهّل اختيار الهدية، فلا بد من معرفة إن كان الشخص يحب القراءة أو تذوق طعام معين أو ما إلى ذلك. يمكن استلهام بعض الأفكار وفقاً ل "DW"، عن صحيفة "هوفينجتون بوست" وموقع "فوكوس" الإلكتروني الألماني، من خلال نصائح يقدمها المذيع الألماني بيرنهارد فولف مؤلف كتاب "التفكير يساعد على الإبداع والابتكار"، فهو يرى أن الرجال أقل إبداعاً من النساء في مجال الهدايا لأنهم ينظرون لها بحسب قيمتها المالية وأحياناً قد يكلف رجل أعمال سكرتيرته باختيار واقتناء هدية لزوجته ولا يوجد ما هو أقل جفافاً للأفكار والإبداع من هذا. والعكس فالنساء يفكرن عند اختيار الهدايا في العامل الاجتماعي ويلقين بأهمية كبيرة على طبيعة العلاقة العاطفية لتكون معبرة عن الانتماء أو الصداقة، فالمرأة تعبر عن عاطفتها من خلال الهدية بعكس الرجل، كما يرى بيرنهارد فولف. ولتطوير فكرة جيدة للهدية فعلى الإنسان أن يفكر بالاثني عشر شهراً الماضية: ما هو أجمل شيء مشترك في تلك الفترة، وما هي هوايات الشخص المتلقي للهدية في تلك الفترة، وماذا كان يتمنى، وماذا كان يعجبه، وما الذي كان يفضله، وما الهدية التي ربما قد تجعل الطرف الآخر يتطور أكثر، وما الذي كان يثير حماسته خلال تلك المدة، مَن يعمل بهذه القاعدة البسيطة فإن الهدية ستكون على الأرجح فريدة. هذه المنهجية المتسائلة وسيلة جيدة للعثور على الهدية المناسبة، فإذا تم التفكير لعدة دقائق بهذه الأشياء بدلاً من الركض المباشر إلى مركز التسوُّق دون تفكير فإنه يكون على الطريق الصحيح، وفي الأعياد والمناسبات أحياناً يُضطّر المرء لشراء الهدايا في اللحظة الأخير، ويُفضَّل في هذه الحالة الذهاب للتسوق وشراء الهدايا مع الأصدقاء الذين لديهم المشكلة نفسها، فهذا يبعث على المتعة، كما أن كل واحد يشجع الآخر على اتخاذ قرار اقتناء الهدية، فضلاً عن أن النقاش الدائر مع الأصدقاء يساعد في ذلك، وقد تكون هدية اللحظات الأخيرة المناسبة هي شراء قسيمة ذات قيمة مالية أو وضع مبلغ من النقود في ظرف.