قالت السفيرة وفاء بسيم مندوبة مصر لدى الاممالمتحدة فى جنيف، ان مصر تتابع بقلق متزايد التدهور الكبير والمتواصل فى اوضاع حقوق الانسان فى سوريا وذلك فى ضوء استمرار تصاعد وتيرة العنف ووقوع المزيد من الضحايا بين قتلى ومصابين اضافة الى التصاعد الكبير ايضا فى عمليات نزوح اللاجئين السوريين خارج الاقليم السورى ومالذلك من تداعيات انسانية واسعة. وأدانت السفيرة بسيم - فى كلمة مصر امام الجلسة التى خصصها مجلس حقوق الانسان اليوم الثلاثاء، فى جنيف لاستعراض التقرير الجديد للجنة التحقيق الدولية حول سوريا - استخدام العنف ضد المدنيين فى مختلف صوره خاصة مايقع من عمليات قصف واستهداف لهم بالاسلحة الثقيلة وبما يمثل تجاوزا لكافة الخطوط الحمراء. كما ادانت مايرتكب من انتهاكات فجة لحقوق الانسان لاينبغى السكوت عليها، وطالبت المجلس بالعمل على تحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومحاسبتهم بشكل حاسم ورادع. وجددت مصر مطالبتها للحكومة السورية بالانصات لمطالب ابناء الشعب السورى وتلبيتها بما يؤدى الى وقف الاتساع المستمر فى دائرة الصراع فى سوريا والذى تزداد ابعاده تعقيدا يوما بعد يوم. وقالت بسيم ان وقف كافة الانتهاكات يجب ان يتزامن معه اطلاق عملية سياسية جدية تنخرط فيها مختلف الاطراف المعنية وبما يؤدى الى احداث انتقال سلمى وحقيقى للسلطة يستجيب للمطالب المشروعة للشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والتغيير وبما يحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية، مشيرة الى ان مصر تتطلع الى ان تثمر الاتصالات الامريكية الروسية الجارية حاليا عن انعقاد جنيف 2 فى اقرب وقت ممكن وبمشاركة فاعلة وموحدة من جانب مختلف اطياف المعارضة. وشددت على وقوف مصر بجانب جموع الشعب السورى الشقيق فى مطالبته بحقوقه المشروعة مع التاكيد على ان الاولوية يجب ان تكون لوقف انتهاكات حقوق الانسان ومعالجة الاوضاع الانسانية الصعبة وعلى ان تدرك كافة الاطراف ان الحلول الامنية لا تجدى نفعا عندما يتعلق الامر بالمطالبة بحقوق الشعوب وحرياتها الاساسية. وطالبت مندوبة مصر لدى الاممالمتحدة فى جنيف، اعضاء لجنة التحقيق الدولية بعرض تقييمهم للموقف الحالى لانتهاكات حقوق الانسان فى سوريا والتى تجرى من منطلق طائفى وكذلك تقييمهم لاثر تدفقات السلاح من الخارج على المستوين الكمى والنوعى على اوضاع حقوق الانسان وذلك من واقع ماتحصلت عليه اللجنة من معلومات وشهادات.