قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنَّ الحرب فى سوريا ليست بين السنة والشيعة بل بين أمريكا وروسيا، مبيِّنًا أنَّ الشيعة والسنة أخوة ولم يعرف التاريخ أي خلافات بينهما. وجدَّد الطيب، خلال لقائه مع علماء إندونيسين في زيارته التفقدية لمركز الدراسات القرآنية بجاكرتا، برئاسة الدكتور محمد قريش شهاب، اليوم الاثنين، رفضه لمحاولات تشييع الشباب السنى في بلاد أهل السنة، منتقدًا ما تقوم به بعض القوى التي تتبنى المذهب الشيعي. وشدَّد على ضرورة اتحاد المصالح والأهداف بين الدول العربية والإسلامية وصولاً إلى تحقيق الوحدة الكاملة بين المسلمين والتي قد تبدو صعبة حاليًّا، موجِّهًا نداءه لكل الشعوب العربية والإسلامية بنسيان ما بينها من حروب وخلافات طائفية أو مذهبية وبناء مفاهيم عامة يشترك بها الجميع وتنظيم البيت الداخلي أولاً والتركيز على تحقيق تنمية شاملة حقيقية، قائلاً: "لا نهضة دينية مع جهل وفقر وتخلف علمي". وطالب شيخ الأزهر بتخصيص مجموعات عمل عربية تسعى لتحقيق للتقدم التكنولوجي في العالمين العربي والإسلامي والاهتمام بعلوم الطب والهندسة من أجل مستقبل أفضل، مشيرًا إلى عدم عداوة المسلمين للغرب بل سعيهم للاستفادة من تقدمهم العلمي والإنساني، غير أنَّه أوضَّح أنَّ الخلاف هو في الاهتمام بالأخلاق وتعاليم الإسلام. وشارك في اللقاء وفد حكماء المسلمين المرافق للطيب، في زيارته لإندونيسيا، وبعض الوزراء الإندونيسيين ومسؤولو رابطة خريجي الأزهر.