تصوير - علي السيوفي "أنا كنت نايم في شقتي وصحيت على صوت صراخ بعض الأطفال في الشارع، ولما نزلت أشوف فيه أية؛ لقيت أمين الشرطة بيجرى ورا مجموعة أطفال بالطبنجة وعايز يضربهم".. كلمات قالها إبراهيم ياسر زينهم، 22 سنة، والمصاب بطلق ناري في الفخد من سلاح ميري والخاص بأمين شرطة من مديرية أمن السويس، مساء أمس السبت، بمنطقة الخصوص في القليوبية. وأضاف المجني عليه، أثناء تواجده بمستشفى الحسين الجامعى قبل دخوله لإجراء عملية جراحية عاجلة نتيجة اختراق الرصاصة لفخده محدثةً فتحة دخول وخروج وتهتك ببعض الشرايين الرئيسية، "أنا حضنت الأطفال وقولت لأمين الشرطة عايز تضرب الأطفال بالطبنجة يا مفترى فضربني بالنار في رجلي وبعد كدة مشوفتش حاجة من شدة الألم". واختتم زينهم حديثه ل"التحرير" قائلاً: "أنا فرحي كان المفروض كمان أسبوع ومش عارف أنا هخرج من العملية سليم ولا هموت ،بس أنا حقي مش هسيبه حتى لو بعد سنين"، ثم توقف عن الحديث نتيجة حالته الحرجة. واختطف أطراف الحديث ناجي محمد حسن، خال المجني عليه قائلاً: "أنا عايز أعرف أية اللي حصل في البلد، ودولة الأمناء دول بينتقموا من الشعب ليه، وابن أختي كان نازل يدافع عن الأطفال، والموضوع مش علشان خناقة على الغسيل زي ما الشرطة بتقول، وإحنا أول مرة نشوف الأمين دة بس عرفنا أنه كان مفصول من الخدمة ورجع بعد الثورة". وأضاف، "إبراهيم مش إخوان ولا عمره كان لية دعوة بالشرطة، وكانت شبكته يوم الجمعة الجاية وبسبب الافتراء بقى راقد على سرير في مستشفى ومش عارفين أية اللي هيحصله بس أحنا مش هنسيب حقنا يضيع". يذكر أن نيابة الخصوص، برئاسة المستشار محمود سعيد، أمرت بحبس أمين الشرطة المتهم بإطلاق الرصاص من سلاحه الميري على جاره في مدينة الخصوص، 4 أيام على ذمة التحقيق ووجهت له النيابة تهمة الشروع في القتل والبلطجة وقررت التحفظ على سلاحه الميري، وذلك بعدما تمكنت أجهزة أمن القليوبية من ضبط أمين الشرطة "مهدي ا"، من قوة مباحث مديرية أمن السويس، أطلق رصاصة من سلاحه الخاص على جاره.