قال الرئيس السوداني عمر البشير إنَّ ضعف اقتصاد بلاده يعود إلى ضعف البنية الأساسية التي تربط بلاده بدول القارة، مؤكِّدًا أنَّ النزاعات الداخلية بالدولة أثَّرت سلبيًا على الكيانات الاقتصادية الداخلية للدولة. وأضاف البشير، خلال جلسة نقاشية على هامش فعاليات منتدى إفريقيا 2016 للتجارة والاستثمار بمدينة شرم الشيخ، اليوم السبت: "تصدير المواد الأولية إلى الخارج شارك في إنهاك الاقتصاد السوداني، لأنَّنا نستورد هذه المواد مرة أخرى بعد تصنيعها في الخارج بأسعار مرتفعة". ودعا البشير إلى تشجيع التجارة البينية بين الدول الإفريقية، ما يتيح المزيد من فرص العمل، وهو ما يساعد على حل مشكلة البطالة، متابعًا: "نحن دول غنية بالموارد الطبيعية مثل البترول والغاز والمعان، بجانب الأراضي الزراعية الخصبة". وتابع: "الحكومة تحرص على تأهيل الشباب لأنَّهم أمل المستقبل، وذلك من خلال الاهتمام برفع مستويات التعليم داخل الجامعات السودانية". وتنظِّم المنتدى وزارات الاستثمار، والخارجية، والصناعة والتجارة، والتعاون الدولي، بالتعاون مع كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وهيئة الاستثمار الإقليمية التابعة لمنظمة "الكوميسا"، وتحت مظلة لجنة الاتحاد الإفريقي. ومن المتوقع أن يجمع "منتدى إفريقيا 2016" أكثر من 1500 وفد رفيع المستوى يرغب في فرص الاستثمار الإفريقية في قطاعات الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المالية، والتجارة، والمشروعات الزراعية، والرعاية الصحية والأدوية. ويعتبر المنتدى استكمالاً للجهود المصرية لتحقيق الاندماج الاقتصادي الإقليمي في إفريقيا، فالاتفاق الثلاثي التاريخي بين "الكوميسا" و"السادك" ومجموعة شرق إفريقيا الذي تمَّ في شرم الشيخ في يونيو الماضي يمثِّل أكبر تكتل تجاري في إفريقيا، ويضم 26 دولة، بإجمالي ناتج محلي يصل إلى حوالي 1.2 تريليون دولار، وسوق تحتوي على ما يقرب من 620 مليون مستهلك.