دخلت الإعلامية لميس الحديدي، في نوبة بكاء حادة، على الهواء، حزنًا على الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، الذي وافته المنية، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 93 عامًا. وقالت الحديدي، خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، «رحل الأستاذ، أستاذي وأستاذ الأجيال، أسطورة الصحافة العربية، ذاكرة مصر والعالم العربي لأكثر من سبعة عقود، رحل الصحفي والجورنالجي، لا يوجد إلا أستاذ واحد، وعبقرية واحدة، هي محمد حسنين هيكل». أضافت: «كانت تربطني به علاقة مهنية وإنسانية خاصة جدًا في السنوات الأخيرة، بعد أن اختصني وقناة (سي بي سي)، بشهادته على أهم وأخطر سنوات مصر، قررت أن أظهر أمامكم اليوم لا لأن أنعي، فقد كان يكره النعي والحزن، ولكن لأسجل بما أملك رحلة الرجل الذي حفر اسمه بجهده وعرقه واجتهاده، في تاريخ هذه الأمة، فقد كان شاهدًا على نهضتها وكبوتها». تابعت: «هو الأشهر والأكثر قيمة في الصحافة العربية، وواحدًا من أهم الكتاب السياسيين في تاريخ الصحافة في العالم أجمع، سُجن فلم يكسره السجن، مُنع ولم يُسكته المنع، تعرض للحرب ولم تهزمه المعارك، ويبقى هيكل نبراسًا لنا جميعًا». استكملت: «أستاذي الذي كان أبي وأخي وسندي، هذه الحلقة وكل الحلقات، ليست نعيًا لك، بل شكرًا على سنوات هي تاج على رأسي، وشهادةُ هي زُخرٌ لحياتي وحياة الملايين، ووصية أعدك أني لن أنساها، وأعدك أن أبقى وفية للعهد، أمينة على الكلمة، مخلصة لهذا الوطن، كما كنت أنت دائمًا يا أستاذ.. هتوحشني أوي يا أستاذي».