توقفت الدراسة لليوم الثالث على التوالى بمدرسة المنار القومية بالإسكندرية منذ بدء الفصل الدراسى الثانى، بسبب إضراب المعلمين عن دخول الفصول احتجاجًا منهم على عدم صرف حوافزهم المتمثلة فى نسبة ال 10% والمطالبة بإقالة مديرة المدرسة. ونظم العشرات من المعلمين اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية داخل المدرسة، طالبوا فيها رئيس المعاهد القومية بإقالة المديرة وصرف مستحقاتهم المتأخرة، محذرين من استمرار عملية الإضراب. وتسبب إضراب المعلمين فى وقوع مشادات كلامية عنيفة بينهم وبين أولياء الأمور، الذين طالبوا بانتظام المعلمين فى الحصص المدرسية باعتبارهم يتسببون فى تعطيل مصالح أبنائهم، وتأخيرهم عن تحصيل كافة المقررات الدراسية قبل امتحانات نهاية العام. ووجه أولياء الأمور انتقادات لاذعة للمعلمين، خاصة أن أبناءهم يحضرون لليوم الثالث على التوالى إلى المدرسة ولا يستفيدون، فضلاً عن تكبدهم مصاريف دراسية مرتفعة دون جدوى، وطالبوا الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم بالتدخل لاستئناف الدراسة. وقال محمد محمود - أحد أولياء الأمور- خاطبنا وزير التربية والتعليم لسرعة استئناف الدراسة، خاصة أن الأسبوع الأول من الفصل الدراسى الثانى أوشك على الانتهاء، موضحًا أن المعلمين لديهم الحق فى مطالبهم ولكن ما ذنب أبنائنا. والتقطت سميرة محمد – أحد أولياء الأمور- أطراف الحديث قائلة: إن مديرة المدرسة تعامل المدرسين بصورة غير لائقة ودائمة الإهانة لهم وتتعمد تجاهل مطالبهم وحقوقهم، فضلاً عن منعها السماح لبعض المعلمين والعاملين بالتوقيع فى دفاتر الحضور والانصراف بالمدرسة. من جانبهم تقدم عدد من المدرسين بتحرير محضر ضد مديرة المدرسة، لتعمدها إهانتهم وإهدار حقوقهم المتمثلة فى صرف علاوة ال 10% . وتوجه أيضًا عدد منهم للقاء آمال عبد الظاهر مدير إدارة وسط التعليمية لحل أزمتهم، وتلقوا وعودًا بحل أزمة صرف المستحقات المتمثلة فى ال 10%، إلا انهم أصروا على إقالة المديرة حتى يتم استئناف الدراسة.