بعد اجتماع «أوبك».. ارتفاع طفيف لأسعار النفط

كتب -البدراوي ثروت عبد النبي:
توقعات بارتفاع سعر برميل النفط ل 40 دولارًا خلال 48 ساعة لو توصل أعضاء منظمة “أوبك” لاتفاق بتجميد الإنتاج.
وانتهى منذ قليل الاجتماع النفطي الرباعي في الدوحة بين وزراء النفط السعودي والروسي والفنزويلي والقطري إلى الإجماع على إبقاء مستويات الإنتاج عند مستوياتها في شهر يناير الماضي.
وتوصل اللقاء إلى أن ينتقل الوزير الفنزويلي غداً إلى طهران لعقد اجتماع مع وزيري النفط الإيراني والعراقي.
ووصف وزير البترول السعودي علي النعيمي اجتماع الدوحة ب “الناجح” مؤكداً أن المنتجين سيدرسون خلال الأشهر القليلة القادمة الخطوات التالية لإعادة الاستقرار إلى السوق، مؤكدًا أن الأسواق هي التي تحدد أسعار النفط.
وشدد النعيمي على أنّ “تجميد الإنتاج عند مستويات يناير ملائم للسوق”، وقال: “ندرك أن إمدادات النفط تنخفض بسب لأسعار الحالية”، ولفت إلى أنّ الاقتصاد السعودي يمكنه التأقلم مع أسعار النفط الحالية من دون أي مشكلة.
من جانبه اعتبر وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة أن هذه الخطوة ستعيد الاستقرار الى سوق النفط.
ولم يتحدث الوزراء الأربعة للصحفيين، عن جدول أعمال الاجتماع أو الجدول الزمني
وعلى ضوء هذا الاجتماع اتجهت أسعار النفط نحو الارتفاع تزامنًا مع الاجتماع ما بين 1٫15 : 1٫30 دولار للبرميل ليصل 31 دولارًا، وزاد سعر خام برنت الأوروبي إلى 34٫55 دولار للبرميل .
وقال الخبير النفطي كامل الحرمي لقناة cnbc إن الاتفاق النفطي الرباعي الذي جرى في الدوحة اليوم بين وزراء النفط السعودي والروسي والفنزويلي والقطري هو “اتفاق مبهم”، موضحًا أن الدول الأربعة ستطلب من إيران والعراق تجميد إنتاجهم النفطي عند المستويات الحالية وأن هاتين الدولتين لم تصلا إلى قمة إنتاجهما ولن تقبل بهذا الأمر.
وأكد الحرمي أنه إذا تم الاتفاق بين أعضاء منظمة أوبك بتجميد الإنتاج عند مستوياته الحالية فسنرى ارتفاعات قوية في أسعار النفط والتي قد تصل إلى 40 دولارًا للبرميل خلال ال 48 ساعة القادمة.
يذكر أن أسعار النفط بدأت بالهبوط عام 2014 مع زيادة العرض و قلة الطلب بعد ما وصل سعر البرميل الى أكثر من مئة دولار للبرميل الواحد، خاصة في ظل الطفرة في قطاع النفط بالولايات المتحدة الأمريكي و خاصة بعد التوسعات الغاز الصخري
ودخول ايران الى الدول المصدرة للنفط بعد رفع العقوبات الاقتصادية وإنتاجها ما يقرب 2 مليون برميل يوميا مما يزيد العرض بالسوق ..
كما ارتفع سعر صرف الدولار خاصة أن سعر البرميل للنفط مرتبط بالدولار مما يجعل سعره أعلى لمستحدمى العملات الأخرى .
كل هذا مع الأزمة التى يشهدها الاقتصاد الصينى مؤخرًا.