يبدو أن ما طالبت به الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، بتوقيع الكشف النفسي بصفة دورية على أمناء الشرطة وأفراد الأمن، وذلك لقياس نسبة الضغط النفسي الذي يؤدي لهذه الأفعال غير المسئولة، كان أمرًا واجبًا، وذلك لما يقوم به بعض أمناء الشرطة، خلال الفترة الأخيرة تجاه بعض فئات الشعب المصري. يوما بعد يوم، تتزايد المصائب وتتكاثر الأزمات لُتحاصر وزير الداخلية، برعونة من أبنائه أحيانا، وسوء تصرف وتخطيط من البعض الآخر، حتى عاد منصب وزير الداخلية حديث القوم، كما أوراها أسبقه حبيب العادلى، فباتت جحيما فى زنازنها، تغلى منه مراجل النار، فكانت ثورة 25 يناير. اليوم، تعود وزارة الداخلية إلى سابق عهدها، فى القتل والتعذيب، ويعود وزير الداخلية محاصرًا على عرشه، بالعديد من المشكلات والأزمات والقضايا، ليضع النظام والدولة كلها فى مأذق، قد لا تتحمله، إذا ما انفرط العقد واندلعت الجماهير فى الميادين غضبًا. أمين شرطة المرج "فوق القانون قال المواطن محمد سيد عبد الفتاح، إن أمين شرطة تحرش واعتدى على زوجته غادة حسين، في محيط محطة مترو المرج، أمام المارة الذين رفضوا التدخل خوفًا من "تلفيق" قضية لهم. وروى المواطن تفاصيل الواقعة، قائلًا: «كنا في عزبة النخل بنجيب فلوس جمعية من عند أختي، في منطقة محطة مترو المرج، مشيت وسبتهم وأما رجعت لقيت لمة كبيرة، وابني عنده 8 سنين كان مع والدته، ولقيت أمين شرطة واقف بيقول أن اسمه مدحت هراس، وبيساوم مراتي إنه ياخدها معاه، قالتله أنا مستنية زوجي، قالها لا تعالى وأنا هدفعلك أكتر، أنا عاوزك. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي، ببرنامج «مانشيت»، عبر فضائية «أون تي في»، «أما مراتي رفضت قدام الناس أخد منها شنطتها تحت تهديد السلاح الميري بتاعه، ساءلت الناس مش بيدخلوا ليه، قالولي إن أمين الشرطة ده معروف ومحدش بيقدر يجي جمبه ولا يكلمه». اطلع برة وإلا هحبسك تابع: «اتجهت أنا وزوجتي لقسم شرطة المرج لنقدم بلاغ ضده، قالولنا (مفيش حد بالاسم ده وخد بعضك وامشي)، بالصدفة شوفناه داخل القسم، قولت للمأمور (هو ده)، قالي (اطلع بره وإلا هحبسك)». استكمل: «اتجهت بعد ذلك إلى وزارة الداخلية، وهناك استجوبونا وكمان استجوبوا ابني الصغير، وتاني يوم الصبح روحت لنيابة التجمع الخامس ودخلت لرئيس النيابة وحكيتله اللي حصل، وعملنا محضر، وبعدين عملوا لمراتي تقرير طبي بالإصابات التي تعرضت لها في منطقة صدرها». اختار القضية اللى تعجبك استطرد: «من ساعتين روحت لأختي في عزبة النخل، لقيت مباحث المرج كلها عندنا في البيت وخدوني القسم، وفي مكتب معاون المباحث أحمد طارق، طلعولي كمية مخدرات كبيرة وقالولي (اختار القضية اللي تعجبك ألبسهالك وإلا تتنازل عن القضية)، قمت أخدتهم على قد عقلهم وقولتلهم هجيب زوجتي تتنازل». أردف: «منذ قليل ذهبت لوزارة الداخلية وقولتلهم إني عايز أقابل الوزير، قالولي (هو الوزير فاضي لحاجة زي كده)، وأنا عمري في حياتي ما دخلت قسم شرطة، ولا عندي سوابق ولا أي حاجة». من جانبها؛ قالت الزوجة المعتدى عليها: «الكلام اللي قاله زوجي صحيح، ولو طلع مش صحيح أتحاكم، أنا مش هتبلى على حد، أمين شرطة اعتدى عليّه أمام الناس وكان عايز ياخدني بيته بالعافية، قالي (تعالي معايا البيت وأنا هدفعلك أكتر)». بعد أقل من ثلاثة أسابيع على واقعة مستشفى المطرية التعليمي، وتعدّي أمناء الشرطة على اثنين من الأطباء العاملين بالمستشفى، وانتفاضة الأطباء في شارع قصر العيني أمام ساحة نقابة الأطباء ومستشفى دار الحكمة، ردًا على ما أسموه انتهاك كرامة الأطباء، تكررت تلك الواقعة المشينة بنفس تفاصيلها مع اختلاف المكان والزمان، وذلك ظهر اليوم الإثنين في مستشفى بولاق الدكرور العام، داخل غرفة الاستقبال بقسم العظام بين أمين شرطة بقسم حلون، وطبيب عظام بالمستشفى العام. «التحرير» تكشف تفاصيل اعتداء أمين شرطة على طبيب عظام بمستشفى بولاق الدكرور