قال المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني إلى مصر، جيفري دونالدسون، اليوم الخميس، إن الشركات البريطانية تحتل مكانة مناسبة في ملف مساعدة مصر في تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في معرض حديثه اليوم مع الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس يحيى زكي مدير شركة دار الهندسة. أوضح دونالدسون، في حديثه مع الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة الاقتصادية للقناة، مشروع طموح، والإمكانات التي يوفرها، يمكن أن تحقق تحول في المنطقة بأسرها، وليس مصر فحسب، مؤكدًا أن رؤية «درويش» لهذه المنطقة، ستساهم في إيجاد الآلاف من فرص العمل للمصريين، وتوظف الموقع الاستراتيجي الفريد لمصر في تسهيل التجارة والنمو الاقتصادي بها وفي أوروبا والخليج، وخارجها. أكمل مبعوث «كاميرون»: «يتمثل التحدي في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، وهذا هو المجال الذي سيكون للشركات البريطانية دورًا فريدًا من نوعه، مع كل ما تمتلكه من خبرة وتجربة، وقد أجرينا مباحثات جيدة اليوم، وآمل أن تكون بداية لشراكة تُثمر من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجاحًا باهرًا». تتمتع الشركات البريطانية التي حضرت مناقشات اليوم بسجل متميز على مستوى العالم في التصميم وإنشاء البنى التحتية العامة، ومنها شركة «كاريليون» المسؤولة عن تصميم وبناء صالة الركاب 5C في مطار هيثرو بالعاصمة لندن، والتي تكلفت 230 مليون يورو، وبناء فندق «ياس فايسروي» ذي الخمسة نجوم، والذي تتجاوز قيمته أكثر من 2.2 مليار درهم إماراتي، ويطل على حلبة سباق الفورمولا 1 في أبوظبي. أما «فوستر وشركاه» فهي شركة متخصصة المعمارية والتصميم المتكامل، وعملت في جميع أنحاء العالم وفي الشرق الأوسط، حيث تولت إنشاء مطار الملكة علياء في عمان، ومطار الكويت الدولي، بالإضافة إلى المخطط الرئيسي لمشروع مدينة مصدر في أبوظبي على مساحة 640 فدان، بينما شركة «موت ماكدونالد» معنية بالاستشارية العالمية في مجالات الإدارة والهندسة والتنمية، وقامت بدورٍ ريادي في مشروع «كروس ريل» في لندن، وهو خط لنقل الركاب يمتد من الشرق إلى الغرب بطول 100 كم عبر لندن، بتكلفة مقدارها 15 مليار يورو، وهو أكبر مشروع للبنية التحتية في أوروبا.