«مصر كانت تعلم بمخطط تحويل النيل الأزرق»، هكذا عنونت صحيفة نازرت الإثيوبية تقريرها عن تحويل مجرى النيل تمهيدا لبناء "سد النهضة"، والذي سيحرم مصر من قدر كبير من نصيبها في مياه النيل. وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية كانت على علم بالخطة الإثيوبية وجدول مواعيدها، ولم يبد الرئيس محمد مرسي اعتراضا عليها خلال زيارته للعاصمة أديس أبابا. ونقلت الصحيفة الإثيوبية عن المتحدث باسم الحكومة بيريكيت سيمون التي قال فيها إن تلك الخطوة تاريخية، ولا داعي لخوف دول المصب مصر والسودان من تأثر نصيبهما من المياه بتلك الخطوة. وأشارت نازرت إلى أن سد النهضة واحد من أربع سدود تخطط إثيوبيا لبنائها على طول النيل الأزرق، والذي سيمكن أديس أبابا من تخزين نحو 88 مليون متر مكعب من مياه النيل لاستخدامها في توليد الطاقة. وقالت الصحيفة إن إعادة توجيه مجرى النيل إشارة واضحة للقاهرة إنها عازمة على المضي في خططها رغم الاعتراضات المصرية، وأنها لن تذعن لأي اتفاقات قديمة أو الاتفاقيات الدولية من دون توقيع مصر على الاتفاقية الإطارية الجديدة لتوزيع مياه النيل وتنص الاتفاقيات الدولية على عدم بناء أي دولة سدود أو حواجز على أي نهر دون أن تخطر أو تحصل على موافقة جميع دول حوض هذا النهر. ونشرت الصحيفة كذلك تقريرا مصورا عن الاحتفالية التي تمت من أجل تحويل مجرى النيل، والتي تحدث فيها رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وأعربوا عن سعادتهم بالحدث، والذي وضحت منه القناة البديلة التي سيمر فيها نهر النيل؛ حتى انتهاء أعمال بناء السد، وقال معظم الحضور إن هذا كان أفضل احتفالية بالعيد الوطني الإثيوبي.