يحاط كل فرد منا بهالة خاصة به تعبر عن مدى صحته وقدرته على الاستمرار والمواجهة ضد الطاقة السلبية التي تحيط به أو يواجهها في حياته اليومية، وكلما كانت هالته أكبر وأقوى موازاة مع طاقته الجسدية؛ كلما عبر عن شخص إيجابي معافى قادر على مواجهة الأمراض العضوية والنفسية معًا. ويعد العلاج بالطاقة أحد العلوم المعرفية الحديثة التي اتجه لها العديد من المعالجين حول العالم لقدرتها على المساهمة في العلاج لمختلف الأمراض بدًا من الصداع وحتى السرطان حيث يقسم معالجين الطاقة جسم الإنسان إلى 7 شاكرات علاجية كل شاكرة مسؤولة عن جزء في جسك الإنسان، وفقًا لتوضيح المعالجة الشابة إنجي سلامة.
واستطاعت المعالجة التي لم تتتخط الثلاث عقود أن تربط بين هوسها بالعلاج والطاقة وحياتها المستقبلية لتحول مسار حياته من خريجة إعلام قسم إذاعة وتلفزيون إلى معالجة بالطاقة حاصلة على شهادة من مركز البرانيك هيلينج بالفليبين، بعد أن حصلت على كورس كامل على يد المعالج الأرماني هايك، لتختار التخصص بالعلاج بالطاقة على طريقة "البرانيك" التي اكتشفها هيلينج فيليبيني، حيث ينقسم العلاج بالطاقة إلى جانبين هم البرانيك والريكي، وتختلف البرانيك أنها لا تتطلب ملامسة المريض لمعالجته فتقوم دون ملامسة جسده.
وتقول إنجي في حوارها للتحرير، "بدأت من زمان اقرأ عن الطاقة عامة وتأثيرها في حياتنا وكان شاددني مجالها والأمر زاد لما خضعت لجلسة علاج بالطاقة واكتشفت التأثير الإيجابي اللي انعكس علي وإزاي تعافيت، وبدأت أخد كورس اتعلم فيه كافة تفاصيلها، أول حاجة اتعلمتها إزاي أحس بالطاقة وأطلع مني أنا طاقة، ويعني أي الهالة بتاعت الإنسان وأعالج نفسي والناس إزاي من كل الأمراض نفسية وعضوية". ولا يرتبط العلاج بالطاقة بمعالجة الأمراض النفسية فحسب، لكنه يمكنه أن يساهم في معالجة أصعب الأمراض من ضمنها السرطان لكن تؤكد إنجي أن "السرطان ممكن يأخد فترة 6 شهور علاج منه لأنه أكبر طاقة سلبية مستمرة وتراكمت سنين". وتستكمل، "ربنا خلقنا عندنا جانب العلاج والمعالجة بالطاقة اللي دورها أنها تساهم مع العلاج النفسي والعضوي وتسرع عملية تقبل الإنسان للشفاء لكنها مش العلاج الأصلي منفرد، لآن الأمراض بتحتاج مقاومة الجسم نفسه عشان يقدر يخف ببساطة".
وعلى الرغم من انتشار العلاج بالطاقة على مستوى العالم إلا أنه غير منتشر بمصر، وتسبب ذلك في بعض الانتقادات والمخاوف لآنجي قبل أن تبدأ عملها الخاص في مصر وتوجه لها بعض المنتقدين على صفحتها "Engy Salama - Energy Healer/ انجي سلامة - معالجة بالطاقة" بانتقادات بأنه تنتهج أسلوب جديد للجن والشعوذة، وتنفي أنجي قائلة: "في الأول حسيت إن الفكرة مش هتوصل للمصريين وفكرت أروح اشتغل في دبي لأنها موجودة هناك بكثرة لكن مصر قلة، لكني اختارت استمر". وأوضحت، "علاج الطاقة مرتبط بالفرد ذاته وهالته وتوجد اجهزة حديثة توضح الهالة المحيطة بكل فرد وطريقة العلاك لكنها غير متواجدة في مصر، وعلاج الطاقة علم دولي وعلى عكس التوقع تفاعل العديد من المرضى في مصر وأنا في طريقى لفتح عيادتي الخاصة". وتتراوح مدة الجلسة لساعة تقريبًا يتم فحص فيها طاقة الشكرا ال7 حيث مراكز الطاقة الاساسية في الجسم لمعرفة منطقة الخلل والطاقة السلبية، وتبدأ مرحلة العلاج بعدها، وتوضح إنجي: "بنحاول بحركة الايد بطرق معينة إزالة الطاقة السلبية، والجلسة بتفرق من شخص للتاني حسب الإرادة، حولين جسمنا في الهالة محيطة بالجسم الطاقي للفرد، وبيكون ليها حجم معين جنب الإنسان، والإنسان السليم من المفترض توازي الجسم الطاقة والهالة مع بعض مكيونش أققل منها، فلو أكبر أو أقل يكون في مشكلة مع اختلاف ضغط الهوا". أما عن مسببات الطاقة السلبية فتوضح، "أفكار الإنسان السلبية، التوتر، العوامل الخارجية، الأكل اللي مش صحي، النوم الغلط، التواجد على مقربة من الموبيلات والتلفزيونات وحلها ببساطة نحاول نقلل من كل المسببات دي بلاش التلفون جنب راسك ويكون في حته بعيد، وأهم حاجة تحسني الظن بربنا وتتفائلي مع تقليل التوتر من خلال النفس الصحي شهيق وزفير لدرجة البطن تتملي وتخرجيه، بجانب إن الفرد لازم يعرف إنه متحكم في أفكاره وليس العكس وأنه يبتدي يفكر في المشكلة اللي بتأرقه مع يقين إنه أقوى فتبدأ تصغر المشكلة قدامه ويكتشف حلوها". ليس ذلك فحسب، بل يمكن الاستعانة بالرياضة فلها القدرة على مد الجسم بطاقة أكبر، والتواجد على مقربة من المياة المالحة فلها القدرة على إزالة الطاقة السلبية وامتصاصها ذلك بجانب القوة الإيمانية والتأمل فكلما زادت زادت الهالة وأصبح الشخص معافى أكثر.
وتضيف المعالجة بالطاقة إنجي سلامة، "أي ألم بتحس بيه في جسمك هو إشارة إن في خلل حدث في طاقة الجسم لو متعالجش صح بيقلب مرض عضوي أو نفسي، آلام العظام ، العضلات ، الأرق ، كثرة النوم ، الكسل و النشاط المفرط دول علامات إن في خلل حصل في شاكرا الجذر "root chakra" ومكانها أسفل العمود الفقري بيسبب خلل في شاكرا الحلق مما قد يؤدي إلى أمراض الحلقن والغدة الدرقية وأوجاع في الرقبة وحلها إنك تحاول تتخلص من التوتر ومتكتمش جواك". ويعد العلاج بالطاقة (برانيك هيلينج)، مساعد قوي للجسم على الشفاء سريعًا.. بعد تنظيف الشاكرات (مراكز الطاقة) من الطاقة السلبية فيصبح الجسد متحفزًا للشفاء.. وعدد الجلسات يختلف حسب نوع المرض وكمية الطاقة السلبية في الجسد ولكن في الغالب يشعر المريض بالتحسن من الجلسة الأولى لكن لا يتم الشفاء إلا بعد عدة جلسات للتخلص بشكل كامل من الطاقة والأفكار السلبية.
وتقدم المعالجة عدة نصائح من بينها، "لما تكون قاعد مع حد حاسس إنه هينقل لك طاقة سلبية إقفل إيدك ورجلك.. كده أنت قفلت شاكرتين أساسيتين فمنعت دخول الطاقة، ومن الحلول السهلة والبسيطة وموجودة في كل بيت للتخلص من الطاقة السلبية هو الملح.. حاولوا تقعدوا كل يوم لمدة ١٠ دقائق في مياه وملح ويفضل إضافة زيت اللاڤندر للاسترخاء".
كما تستكمل "من أكتر الحاجات اللي بتعمل طاقة سلبية في البيت الكركبة والحاجات اللي مش بنستعملها.. فعلشان خاطري إرمي علبة الصلصة بعد ما تخلص ما تسبيهاش في الدرفة اللي جنب البوتاجاز علشان يمكن تحتاجيها بعد خمس سنين، ارموا الحاجات اللي ملهاش لازمة في البيت ومش بتستخدموها ولو حاجة حالتها كويسة ادوها لحد تاني يستفيد بيها وكده يجلكم طاقة إيجابية علشان أدخلتم السرور على قلب حد".
وتضيف، "الواقع بتاعك مش هيتغير غير لما تغير اللي جواك.. يعنى مثلا لو أنت مريض ومش بتخف أعرف أن تركيزك على المرض مش الشفاء.. لو عايز فلوس ومش بتيجي يبقى تركيزك على الفقر مش الغنى، وهكذا". وتختتم حوارها للتحرير: "لازم يكون تفكيرنا إيجابي علشان الوضع اللي إحنا فيه يتغير ويكون معاه حسن ظن و ثقة ويقين.. التشاؤم أو الخوف بيجذب مشاكل أكثر لحياتك لأنه سوء ظن بالله سبحانه وتعالى وربنا قال، أنا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء".