أدانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي المجازر الدموية التي يقوم بها النظام السوري في قمع الشعب السوري، معربة عن ألمها لما يجري من تنكيل وتقتيل في أبناء مدينة القصير. وأعربت الهيئة، في بيان أصدرته اليوم من مقرها في مكةالمكرمة، عن إستنكارها الشديد للمجازر الدموية والمآسي المتكررة التي يقوم بها النظام في سوريا في قمع الشعب السوري منذ أكثر من عامين من الزمان ، وقد آلمها كثيرًا ما يجري من تنكيل وتقتيل في أبناء مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص في هذه الأيام فالقصف الجوي العنيف مستمر على هذه البلدة، ومازال أهلها الذين يقترب عددهم على أربعين ألفًا محاصرين في ظروف صعبة جدًا، وهم مهددون بالإبادة الجماعية، وأعداد القتلى في المدينة وريفها بالآلاف . ومما جعل الأمر يزداد سوءًا وتفاقمًا التدخل الخارجي الطائفي من حزب الله اللبناني وحلفائه لحماية النظام ، ومنع سقوطه بحجة دفاعهم عن المراقد المقدسة. واستهجنت الهيئة بشدة تدخل ما يسمى حزب الله في الشأن السوري المخالف للأعراف الدولية والمواثيق الحقوقية، مهيبة بالحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها وتدعوها لمنع حزب الله من الزج بمقاتليه خارج الحدود اللبنانية والعدوان على أهل السنة في سوريا. وأكدت، الهيئة أن دعوى ما يسمى حزب الله في حماية المراقد باطلة، مشيرة إلى أن مدينة القصير لا يوجد فيها أي مرقد فحجته باطلة وهدفه عون النظام في سوريا. وطالبت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه المآسي الإنسانية ونجدة الشعب السوري الذي يتعرض لأقسى أنواع المحن التي شهدها التاريخ البشري. كما طالب البيان منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وجميع المنظمات والمؤسسات الإسلامية بالقيام بواجبها للوقوف مع شعب سوريا وتقديم العون له ومناصرته، داعية المولى أن يعجل بالفرج وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان ويعلي كلمة الحق والدين.