هدارة: تخصيص كميات بنزين لكل سيارة.. والوقود الزائد على المخصص بأسعار التكلفة «البترول لن تنام حتى تحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى»، هذا ما أكده وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف هدارة، مضيفا أن هناك تعاونا مع قيادات الكهرباء على مدار ال24 الساعة لحل هذه المشكلة من خلال حسن استغلال الموارد بالشكل التى يمنع تكرارها. هدارة قال فى مؤتمر صحفى بديوان عام الوزارة، إن «البترول» بصدد إنشاء جهاز جديد للتخطيط للطاقة ينظم كل ما يخص قطاع البترول ويضع رؤية لعمله خلال الفترة القادمة. مضيفا: «نعمل خلال الفترة القادمة على زيادة إنتاجنا من المواد البترولية، لتلبية احتياجات السوق المحلية»، إضافة إلى أن الحكومة تعمل خلال الفترة الحالية على خفض قيمة دعم الطاقة، حيث توجد اقتراحات مطروحة لإنشاء صناديق تقوم بدعم الصناعات فى حالة تحرير أسعار الطاقة للقطاع الصناعى. وحسب هدارة، فإن منظومة الكروت الذكية ستبدأ على مرحلتين، على أن تكون المرحلة الأولى لسيارات نقل الوقود والمحطات، ومن المتوقع أن تبدأ فى يونيو القادم، والمرحلة الثانية ستبدأ فى يوليو وأغسطس القادم، مع عدم تخصيص كميات، وذلك لحصر الكميات المستخدمة لكل سيارة، ووضع قاعدة بيانات عن الكميات المستخدمة فى السوق المحلية لمعرفة النمط الحقيقى للاستهلاك، ثم بعد ذلك يتم طرحها للنقاش فى حوار مجتمعى وما يتم الاتفاق عليه سيتم تطبيقه. مضيفا أنه مع الانتهاء من قاعدة البيانات سيتم تخصيص كميات لكل سيارة على أن تحصل على الوقود الزائد على المخصص بأسعار التكلفة، وهو ما يختلف عن التصريحات السابقة عن تحديد أسعار المواد البترولية بأسعار مدعمة جزئيا. كما أكد هدارة أن الوزارة ستنتهى خلال شهر من تركيب الماكينات الخاصة بالكارت الذكى فى المحطات، وكذلك الانتهاء من تدريب العاملين على استخدام الكارت على أن يتم تعميم النظام على مستوى الجمهورية واستخدام الكارت فى أى محطة وفى أى مكان. وأوضح أن هناك 43 مستودعا منتشرا فى أنحاء الجمهورية و2870 محطة لبيع المنتجات وهى معروفة من خلال غرفة تحكم بالهيئة العامة للبترول تقوم بتحديد مكان المحطة وعدد الطلمبات والمسدسات، إلى جانب اسم السيارة التى تقوم بنقل المنتج واسم السائق والشركة التابعة لها. وعن استيراد المواد البترولية من الخارج قال «من المتوقع انتهاء المفاوضات من الدول المتوقع استيراد المواد البترولية منها قريبا، حيث توجد اتصالات مع قطر والعراق وليبيا لإنهاء مفاوضات الاستيراد»، مشيرا إلى أن الحكومة تعتزم استيراد نحو مليون برميل من الخام الليبى، و4 ملايين برميل من الخام العراقى، على أن يتم استيراد نحو 28 شحنة من الغاز القطرى. ومن جانبه أشار الكيميائى محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول، إلى أنه من المتوق وصول النفط الليبى خلال بداية يونيو القادم، «كما أنه من المتوقع وصول النفط العراقى فى بداية يوليو القادم، وذلك بعد الانتهاء من توفير خطابات الاعتمادات».