قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن صور الانفجارات المروعة والغيوم ضخمة التي يتم تداولها على الإنترنت، بعد مزاعم كوريا الشمالية بأنها قد أجرت تجربة اختبار لقنبلة هيدروجينية، في الواقع تظهر التجارب التي قامت بها الدول الأخرى. الصحيفة البريطانية، قالت إن وسائل الإعلام الرسمية لم تنشر أي صور للاختبار نفسه، الذي يعتقد أنه قد تم تنفيذه في منشأة تحت الأرض، لكنها قالت إنه تم "بطريقة آمنة ومثالية". هذا التقييم يتناقض مع الصور التي نشرتها وكالات الأنباء، وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، التي تظهر ما يبدو أنه انفجار ضخم في العراء. وزعمت صحيفة واحدة أن هذه الصورة أظهرت تفجير لقنبلة هيدروجينية يجري بثه على التلفزيون الكوري الشمالي، ولكنه في الواقع يظهر المواد المستخدمة لتوضيح القصة في كوريا الجنوبية المجاورة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الانفجارات التي عرضها التلفزيون كانت من التجارب النووية السابقة التي قامت بها دول أخرى. "الإندبندنت" لفتت إلى أن بعض الخبراء أثاروا شكوكا حول مزاعم كوريا الشمالية، بأنها طورت قنبلة هيدروجينية مصغرة، باعتبار أنها سجلت موجة زلزالية صغيرة جدا لمثل هذا السلاح ويمكن أن تكون لقنبلة ذرية أقل قوة. كما سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية هزة أرضية بقوة 5.1 درجة بالقرب من موقع الاختبار النووي بعد وقت قصير من إعلان كوريا الشمالية أنها فجرت القنبلة. الصحيفة البريطانية، قالت إن البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، التي تسيطر عليها الحكومة، قدم القليل من التفاصيل حول الاختبار نفسه، مكتفيا بالقول إنه "حقق علميا قوة القنبلة الهيدروجينية الكبرى، وليس له تأثير سلبي على البيئة الإيكولوجية". وفي إدانتها للاختبار، قالت وزارة الخارجية الصينية إن المسؤولين كانوا يرصدون نوعية الهواء بالقرب من الحدود لكنهم لم يعثروا على شيء غير طبيعي حتى الآن، مشيرة إلى أن تداعيات الاختبار يمكن أن يكون قد تم احتواؤها.