أوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الأربعاء، الفرق بين القنبلة الهيدروجينية والقنبلة الذرية، قائلة "كل من القنابل الذرية والهيدروجينية هي أنواع من القنابل النووية، وهذا يعني أن الطاقة تأتي من التفاعلات النووية، لكن الطرق التي تطلق منها هذا الكم الهائل من الطاقة مختلفة وتؤدي إلى اختلافات هائلة في القوة التي تتولد عندما يتم إطلاقها". الفارق الكبير هو أن القنابل الذرية تستخدم الانشطار النووي، الذي يقسم أكبر ذرة إلى قسمين أصغر حجمًا لخلق الطاقة، أما القنابل الهيدروجينية تستخدم الانصهار، والذي يتم عن طريق دمج اثنين أو أكثر من الذرات إلى واحدة أكبر.
كما أن القنابل الهيدروجينية لديها سلاح انشطار داخلي أيضًا، والذي يستخدم لتشغيل إطلاق الطاقة من اندماج جزء من القنبلة، وهذا ضروري لأن أسلحة الانصهار في حاجة إلى أن يتم تحريكها عن طريق كمية هائلة من الطاقة، التي لا يمكن تنطلق إلا من خلال قنبلة ذرية.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه بسبب طريقة تصنيعها، القنابل الهيدروجينية عادة ما تكون أقوى بكثير من نظرائها الذرية، وهذا هو السبب وراء ذعر العالم من إعلان كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية.
ويذكر أن كوريا الشمالية أعلنت، صباح اليوم، أنها أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية لأول مرة، وعلى الرغم من أنها خلال ال10 سنوات الماضية قد أعلنت عن إجراء ثلاث تجارب النووية، فإن رد الفعل الدولي، هذه المرة، كان أكثر ذعرًا، ويرجع ذلك إلى الاختلاف في طبيعة القنبلة الهيدروجينية والذرية.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت أول تجربة نووية معروفة في عام 2006، ومنذ ذلك الحين أجرت تجربتين.
وقالت "الإندبندنت": إن "القوة الهائلة للقنبلة الهيدروجينية هي أيضًا واحدة من الأسباب التي جعلت بعض المحللين يشككون في المخاوف"، موضحة أن تفجير مثل هذا السلاح تحت الأرض يكفي لأن يسبب زلزال هائل، لكن التأثير ظهر كأنه بواسطة قنبلة ذرية، وربما كان أقل قوة من تلك التي سقطت في هيروشيما.
لكن كوريا الشمالية صرحت بأن القنبلة كانت "مصغرة"، وهو ما قد يعني أنه تم تقليص حجمها ليكون لها نفس قوة قنبلة ذرية.