الصحيفة البريطانية: إعلان كوريا الشمالية نجاح اختبار قنبلتها الهيدروجينية الأولى يزيد عزلتها ويشدد العقوبات الدولية إعلان كوريا الشمالية، أنها اختبرت بنجاح قنبلتها الهيدروجينية الأولى، خطوة من المرجح أن تزيد من العزلة الدبلوماسية وتشديد العقوبات الدولية على الدولة الشيوعية الفقيرة، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، التي حذرت من أن بيونج يانج اقتربت خطوة من حيازة رأس حربي نووي مصغر قادر على استهداف أمريكا. وبحسب الصحيفة، "إذا تأكد الأمر سيكون هذا اختبارها النووي الرابع ، وقنبلتها الهيدروجينية الأولى، بالنظر إلى أنه في وقت سابق من اليوم، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بوقوع زلزال قوته 5.1 درجة، قالت كوريا الجنوبية: إنه "على بعد 49 كيلومترا من موقع أجرت فيه كوريا الشمالية تجارب نووية". وأشارت إلى أن هذا الإجراء الذي يأتي قبل عيد ميلاد الزعيم كيم جونج أون بأسبوع، أثار إدانات سريعة من زعماء المنطقة، على الرغم من أن معظمهم يظل متشككًا بحذر في مزاعم كوريا الشمالية حول حيازة قنبلة هيدروجينية. ورجحت أن التفجير، الذي يعقب تجربة بيونج يونج النووية الثالثة في فبراير عام 2013، سوف يدفع الأممالمتحدة لفرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، وسيجعل علاقاتها أسوأ مع دول الجوار والولاياتالمتحدة. ولفتت إلى أن الاختبار الأخير يتبع إعلان الزعيم كيم جونج أون الشهر الماضي، أن بلاده طورت قنبلة هيدروجينية، ما سيمثل تقدمًا كبيرًا في قدراتها النووية وتحد لعقوبات الأممالمتحدة، رغم ردود فعل متشككة من المحللين. وقبل شهر نقلت تقارير عن كيم قوله: "اليوم نجحت أمتنا في أن تصبح دولة نووية قوية، يمكنها تفجير قنابل نووية وهيدروجينية لتحمي بقوة سيادة الأمة وكرامة الشعب" وأوضحت أن مثل هذه الأسلحة، المعروفة أيضًا باسم القنابل الحرارية، تشكل الغالبية العظمى من الرؤوس الحربية النووية الحديثة، وتعتمد على تفاعل انشطاري يحفز تفاعلًا اندماجيًا يجعلها أقوى عدة مرات من القنبلة (النووية) التي ألقيت على اليابان عام 1945. وتوقعت أن هذا الاختبار سيزيد فرص تبدد الآمال الضعيفة بالفعل، لاستئناف المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، المتوقفة منذ إجراء تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ في أبريل عام 2012، أدت إلى انهيار اتفاق سبقها بشهرين مع واشنطن، وافقت فيه بيونج يانج على تعليق برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات أمريكية. ومنذ ذلك الحين استمر الخلاف بين الجانبين، حيث تقول واشنطن: إن "كوريا الشمالية يجب أن تتخذ خطوة نحو نزع السلاح النووي قبل استئناف المحادثات، في حين تصر بيونج يانج أن هذا يجب أن يحدث دون شروط مسبقة". وحذرت الصحيفة من أن الاختبار الأخير يقرب بيونج يانج خطوة نحو حيازة رأس حربي نووي مصغر، حجمه صغير بما يكفي لتثبيته في صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى الولاياتالمتحدة. ووفقًا للصحيفة فإنه يصعد الاستفزاز مع كوريا الجنوبية، ويقلل الحماس بشأن مؤشرات أخيرة حول تقارب عبر الحدود المدججة بالسلاح، كما أنه يحد من خيارات سيول لمواصلة العمل مع جارتها الشمالية.