أطاح فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد بالمدرب الإسباني رافائيل بنيتيز، من قيادة الفريق، بعد سبعة أشهر فقط من تولى رافا دفة الميرنجي، بعد فترة سيئة على مستوى النتائج والأداء مر بها النادي الأبيض، لم يقنع بها بنيتيز الجماهير ولا مجلس أدارة النادي. وتولى زين الدين زيدان تدريب النادي أمس، بعدما قرر بيريز الإعتماد على زيزو. - المؤتمر الصحفي الذي تم الإعلان فيه عن إقالة بنيتيز وتعيين زيدان رسميًا مدربًا لنادي الريال.
ويعد رافائيل بنيتيز رابع مدرب يذبحه فلورنتينو بيريز منذ توليه رئاسة النادي الملكي عام 2009، فكان التشيلي مانويل بيليجريني أول من أطاح به بيريز من قيادة الملكي فى عام 2010 بعد موسم واحد فقط خالي من البطولات، بالأضافة لغضب جماهيري على المدرب، وجاء خلفا له أحد أفضل مدربين العالم في هذه الفترة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قدم عطاء جيد مع النادي حتى ترك النادي في 2013 بعد مشاكل عديدة مع رئيس النادي وبعض اللاعبين. وبعد رحيل مورينيو، تسلم الإيطالي كارلو أنشيلوتي راية الملكي واستمر معه من عام 2013 حتى 2015، في فترة كان أداء الريال يمتاز فيها بالقوة والتوازن بين خطوطه، ولكن في صيف 2015، قرر البليونير الإسباني التخلى عن خدمات كارلو بعد موسم خالي من الألقاب للنادي. وجلب بيريز أحد أفضل المدربين في الفترة الماضية رافائيل بنيتيز لتعديل مسار النادي وتحقيق طموحات أدارة النادي والجماهير ، ولكن خذل رافا فلورنتينو وهر الفريق أضعف من ذي قبل، مما جعله كبش فداء، ذبحه بيريز كسابقيه، وإسناد راية النادي لنجم النادي السابق زين الدين زيدان. ويستعرض لكم «التحرير» المدربين الذين ضحى بهم فلورنتينو بيريز منذ عام 2009 حتى عام 2015، أي ما قبل زيدان: 1- مانويل بيليجريني: انتقل مانويل بيليجريني فى عام 2009 لنادي ريال مدريد من بوابة نادي فياريال ، بعدما صبنع سجلا مميزا مع الغواصات ، واستطاع الوصول بهم لدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا فى عام 2005/2006 ، مما لفت أنظار النادي الملكي له ، ولكن لم ستطيع أن يحقق مع الميرنجي أى القاب خلال الموسم ، مما أغضب بيريز كثيرا فقرر الاستغناء عن خدماته فى 2010. 2- جوزيه مورينيو: انتقل مورينيو في عام 2010 لدكة بدلاء العملاق المدريدي من نادي أنترناسونالي الإيطالي، بعد أن حقق معه بطولتين متتاليتين للدوري والكأس هناك في إيطاليا، مما جعله السبيشيال ون الذي يبحث عنه فلورنتينو بيريز، لحصد الألقاب للنادي الملكي، وفي أول موسم للبرتغالي مع النادي لم يحقق سوي بطولة كأس ملك إسبانيا أمام غريمه التقليدي برشلونة، ولكن في عامه الثاني، استطاع جوزيه أن يحصد لقب الدوري الإسباني وكأس السوبر، وكالعادة لم يتحمل البليونير الإسباني مضايقات البرتغالي وتوتر العلاقة بينه وبين اللاعبين ووسائل الإعلام، فأطاح به فى 2013. - لقطة احتفال مورينيو بلقب كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة عام 2011. 3- كارلو أنشيلوتي : دخل كارلو أبواب البرنابيوفى عام 2013 ، خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو ، وهو يحظي بثقة مجلس أدارة نادي الريال ، وخاصة أن رئيس النادي كان يحلم بالتعاقد مع الإيطالي ، بعدما أستطاع حصد لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان ، وبالفعل فى أول موسم له (2013/2014 ) حصد اللقب العاشر للميرنجي فى بطولة دوري أبطال أوروبا ، بالأضافة لكأس ملك إسبانيا ، وأفتتح كارلو موسمه الثاني ( 2014 /2015 ) بكأس السوبر الإسباني وكأس العالم للاندية ، ولكن مر النادي بفترة صعبة مع الإيطالي ، لم يتحملها فلورنتينو ، فقرر ذبح أنشيلوتى والإستغناء عنه فى صيف 2015 . - أحتفال كارلو أنشيلوتي بلقب دوري أبطال أوروبا مع الريال عام 2014 امام أتليتكو مدريد. لقطة دخول اللاعبين على أنشيلوتى أثناء المؤتمر الصحفي عقب الفوز بدوري أبطال أوروبا . 4- رافائيل بنيتيز : قدم المدرب الإسباني موسمين جيدين مع نادي نابولي الإيطالي منذ عام 2013 حتى عام 2015 ، حتى أستطاع أن يحظى بثقة بيريز ، الذي قرر التعاقد مع فى صيف 2015 ، خلفا لكارلو أنشيلوتي ، فى صقفة شهدت الكثير من الجدال حولها ، وحول إمكاينة رافا فى قيادة النادي للألقاب ، وخاصة ان بعض المحللين أكدو لفلورنتينو أنه لن يستطيع تحمل الضغط ، وسرعان ما تحقق ذلك وفشل رافا فى تغيير أداء النادي الملكي للأفضل ، ولم يستطيع أن يقنع جلاد المدربين فلورنتينو ، الذي قرر أن يدخله قائمة المدربين الذين جلدهم البليونير الإسباني . ويخشي المحللون من أن ينضم المدرب الحالي للنادي زين الدين زيدان الي قائمة المدربين الذين إقالهم بيريز ، خاصة أن زيدان لا يمتلك خبرة تدريبية كبيرة تمكنه من صنع إنجازات مع الملكي ، بالرغم من كونه يمتلك تاريخ كروي كبير وهو لاعب فى صفوف الميرنجي ، فهل يستطيع زيزو أن يكون إستثناء فى عهد فلورنتينو أم أن البليونير يقسو عليه ويذبحه كما فعل فى الأربعة السابقين ؟ .