تنظم أسرة فيلم "برة في الشارع" يوم 10 يناير، في السابعة مساءً، العرض الخاص بالفيلم الذي سيبدأ يوم 13 يناير عرضه الجماهيري في قاعة "زاوية"، بسينما "أوديون"، وسط القاهرة. وكان الفيلم قد فاز بجائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان السينما العربية اللاتينية في بوينس آيرس بالأرجنتين، مناصفةً مع فيلم "ديغريديه" لعرب وطرزان ناصر. وشارك الفيلم في مهرجان "قرطاج" بالعاصمة التونسية، في قسم الأفلام الوثائقية، وهو من إخراج ياسمينة متولي، وفيليب رزق، كما تم اختياره رسميا في مهرجان برلين 2015، ضمن فعاليات قسم المنتدى الموسع، وتم عرضه هناك. وتم اختيار الفيلم أيضًا من قبل إدارة مهرجان "كان" سنة 2013 - قبل بداية تصويره - في برنامج تطوير الأفلام والمسمى "أتيليه مهرجان كان"، وهو أول فيلم مصري يشارك في هذا القسم. وبذلك يكون "برة في الشارع" - الذي تبلغ مدته 72 دقيقة - قد شارك في التظاهرات الثلاث الكبرى في عالم السينما، في سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لمصر. مخرجا الفيلم رصدا خلاله حالة "العزلة" الموجودة بصورة أساسية في العمل، بالرغم من كون اسمه "برة في الشارع"، موضحين أنهما قصدا ألا يصنعا فيلمًا عن الثورة، بل عن "العوامل التي أدت للثورة كبعد اقتصادي واجتماعي للقمع". واستفادت المخرجة من والدها الفنان المسرحي الراحل، هناء عبد الفتاح، في مزج السينما بالمسرح. "برة في الشارع" فيلم عن مجموعة من عمال منطقة حلوان، الحي الذي تقطنه أغلبية من الطبقة العاملة، حيث يشترك 10 عمال في ورشة تمثيل، وخلال "البروفات" يستحضرون "قصص الظلم في المصنع، والعنف من الشرطة، والمحاكم التي تلفق اتهامات"، إلى جانب عدد لا نهائي من قصص فساد واستغلال صاحب العمل للعمال. والفيلم يدمج مشاهد من ورشة العمل والعرض التمثيلي، بناءً على سيناريو وضعه المخرجان، وهو معتمد على بحثهم الاجتماعي حول حياة العمال قبل الثورة. ويهدف هذا المزج إلى تشجيع الاندماج الجماعي عبر عملية المشاهدة، واضعًا المشاركين والمتفرجين داخل الموقف الاجتماعي ذاته.