أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، اليوم، إعادة إجراءات محاكمة طارق قنعان، وحسن أبو شعيشع ، بقضية اقتحام السجون، لجلسة 14 يناير المقبل، لتنفيذ طلبات الدفاع ، وضم شهادة اللواء الراحل عمر سليمان أمام النيابة العامة، في القضية المعروفة إعلامياً ب «محاكمة القرن» ، وضم مرافعة النيابة العامة المكتوبة في نفس القضية، وأيضا لضم دفاتر أحوال اقسام الشيخ زويد ودفتر أحوال قسم رفح ودفتر أحوال مديرية أمن العريش. ونبه رئيس المحكمة على الدفاع بعدم المماطلة فى تأجيل القضية، وتركيز الدفاع على الطلبات الضرورية التى ستفيده فى مهمة المرافعة، وعدم إبداء طلبات شكلية أو تعجيزية على سبيل التأجيل. وطمأن القاضي هيئة الدفاع ، قائلاً لا «هوى عندي ربنا فوق كل شئ»، ليضيف «ربنا هيحاسبني» ، وطلب القاضي الدفاع بأن يكون واقعياً في طلباته، موضحاً بأن على الدفاع أن يكون موضوعياً في إختيار شهود الإثبات والنفي الذين يٌراد سماعهم بخصوص المتهمين المٌحاكمين فبي الدعوى . وتابع القاضي: «نحن نٌكمل بعضنا بعضاً، انتم القضاء الواقف ونحن الجالس ، نتعاون لتحقيق القانون بعدل ربنا»، ورد المحامى أسامة الحلو ، قائلًا «شاكرين هذه الروح، ونسأل الله أن يكون قضاتنا ممن عرفوا الحق فحكموا به، وليس من جاروا عليه» ، ليرد عليه المستشار رئيس المحكمة «مش عندنا». وتابع ، عضو الدفاع ، بأن طلباتهم ستنحصر في نفي الصورة التي قٌدمت عليها الدعوى، وبُنيت على دعامتين وفق تعبيره، وهما محضر التحري الذي أجراه الضابط الراحل محمد مبروك، وتقرير هيئة الأمن القومي . وأوضح الدفاع أن تصور الأحداث مبنى على أن 900 عنصر من حماس و جزب الله ، تسللوا عبر حدود مصر الشرقية ، وإحتلوا 60 كيلو متر من الأراضي وغلوا سلطان الدولة فيها، وتسبب ذلك التصور في حكم الإعدام الذي طال موكليهم في محكمة أول درجة. وسألت المحكمة المتهمين عن وظائفهم، فقال طارق قنعان إنه يعمل كإمام بوزارة الأوقاف، و تبين أن حسن أبو شعيشع يعمل كإستشاري أطفال بكفر الشيخ ، وقال الأول للمحكمة «وحياة رسول الله معرفش أي حاجة». يجدر الإشارة إلى أن المتهم قد صدر ضده حكما غيابيا برئاسة المستشار شعبان الشامى بالاعدام شنقا فى القضية المعروفة اعلاميا ب «اقتحام السجون» المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين واخرين من كتائب القسام وحزب الله اللبناني .