حذرت السفارة الأمريكية في بكين، اليوم الخميس، من "تهديدات محتملة" لمواطني الولاياتالمتحدة في منطقة تسوق شعبية وحي السفارة في العاصمة الصينية خلال فترة عطلات نهاية العام، حسب صحيفة "واشنطن بوست". وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "تلقت السفارة الأمريكية معلومات عن تهديدات محتملة ضد الغربيين في منطقة سانليتون في بكين، قرب يوم عيد الميلاد"، مضيفة "نحث المواطنين الأمريكيين على توخي الحذر الشديد"، كما أرسلت أيضًا إشعارا عبر البريد الإلكتروني. وبعد ساعات من البيان الأمريكي، أصدرت السفارة البريطانية في وقت لاحق إخطار تحذير مماثل بشأن "تهديد محتمل" ودعت أيضًا إلى توخي "الحذر الشديد". وبدورها نشرت السفارة الفرنسية، بيان تحذير على موقعها على الإنترنت، قالت فيه: "بالنسبة لأولئك الذين لم يطلعوا على الأمر حتى الآن، فقد حذرت كلا من حكومتي الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة من هجمات محتملة في الكريسماس في حي سانليتون في بكين". وفي المقابل لم ترد السلطات الصينية على البيان الأمريكي، ولكنها أصدرت "تنبيها أصفر" (أولي) يحذر الناس من مراكز التسوق والمتاجر الكبيرة خلال فترة عيد الميلاد، غير أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هناك علاقة بين بيان الولاياتالمتحدة، والتنبيه الصيني. ولوحظ اليوم تشديد الإجراءات الأمنية أكثر من المعتاد مع في ظل انتشار الشرطة المسلحة أمام متاجر سانليتون، ونصب حواجز تعترض مدخل الطرق في حي السفارة. وخلال المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الصينية، لم يذكر المتحدث باسم الوزارة هونج لي مزيدًا من التفاصيل بشأن التهديد، لكنه قال: إن "الحكومة الصينية تكرس "مستوى عاليا من الاهتمام" للسلامة، و"لا تدخر جهدًا في حماية أمن المواطنين الصينيين و الموظفين الأجانب في الصين". وعلى الرغم من ندرة الهجمات على الأجانب، فقد شهدت سانليتون أحداث عنف في الصيف الماضي، عندما أقدم رجل صيني مسلح بسيف ساموراي على طعن وقتل امرأة صينية تمشي في المنطقة مع زوجها الفرنسي.