قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، القيادي بائتلاف "دعم مصر"، أن الائتلاف ما هو إلّا أمر توافقي بين مجموعة من الأحزاب والمستقلين، مؤكدًا أن الهدف من تشكيل ائتلاف "دعم مصر" التنسيق داخل البرلمان حول المواقف العامة التي تحمي السلطة التشريعية من الأزمات الدستورية، وعدم التأثير السلبي على صورة مجلس النواب، وكذلك الحفاظ على آمال وطموحات الشعب المصري في تحقيق العدالة الاجتماعية، وإعلاء دولة القانون والحريات، بالإضافة الحفاظ علي الدولة المصرية، بعد استكمال مؤسساتها. أضاف قرطام، ل"البرلمان"، مساء اليوم الثلاثاء، أن هناك ملفات تحتاج إلى حالة من توافق الأغلبية داخل البرلمان على الأقل خلال العام الأول من انعقاد المجلس، وفي مقدمتها التوافق على إعداد اللائحة الداخلية المنظّمة لعمل البرلمان، والتوافق خلال مناقشة القوانين التي أصدرها الرئيسين عدلي منصور وعبدالفتاح السيسي، خلال فترة زمنية قصيرة، والمحددة ب 15 يومًا، وكذلك التوافق حول القوانين التي تحتاج إلى موافقة ثلثي البرلمان، موضحًا أن تلك الملفات تحتاج إلى حالة من التوافق، ولهذا تم العمل على تشكيل ائتلاف "دعم مصر". أشار قرطام، إلى أن حزب المحافظين تقدّم بتعديلات على مشروع اللائحة التي عرضها ائتلاف "دعم مصر" على الأحزاب والنواب المستقلين بداخله، وتوافقت رؤى الحزب مع رغبات الأحزاب والنواب، مؤكدًا أن الائتلاف تلقى العديد من الاقتراحات على اللائحة، وتم إعداد لائحة جديدة ستُعلن قريبًا على الجميع. توقّع قرطام، أن تكون اللائحة الجديدة سببًا رئيسًا في انضمام عدد من الأحزاب والنواب إلى ائتلاف "دعم مصر"، فضلًا عن تشجيع الأحزاب التي انسحبت منه، على العودة مرة أخرى إليه، خاصة أنها راعت جميع الاقتراحات، وأزالت الانتقادات كافة، داعيًا جميع الأحزاب والنواب إلى قراءة اللائحة الجديدة، واتخاذ الرأي في ضوء بنودها المعدّلة، لاسيما أن المرحلة الحالية تفرض على الجميع الاصطفاف من أجل الوطن والمواطنين. أشار رئيس حزب المحافظين، إلى أنه اتخذ قرارًا بالترشّح على منصب أحد وكلاء مجلس النواب المرتقب، منوهًا بأنه يطمح من خلاال المنصب إلى الاستماع لكل الرؤى السياسية، وإحداث حالة من التوافق بين جميع نواب برلمان 2015 في إطار ديمقراطي سليم. تجدر الإشارة إلى أن ائتلاف "دعم مصر"، أصدر بيانًا صحفيًا، مساء أمس الإثنين، أكد خلاله أنه ليس قيدًا على أي من المشاركين فيه، سواء المستقلين أو أعضاء الأحزاب المختلفة، موضحًا أن الانضمام إليه لا يعني التجرد من الهوية الحزبية للمشاركين، كما حاول البعض الترويج لذلك، وأنه يحترم جميع الأحزاب المشاركة وبرامجها، ولا يتدخل بأي حال من الأحوال في البرامج الحزبية على الإطلاق. تابع بيان "دعم مصر": "المرحلة التاريخية التي تمر بها مصر تقتضي من الجميع إنكار الذات والتكاتف من أجل مصلحة الوطن ونجاح البرلمان الذي يواجه تحديّات شديدة خطيرة، منها عدم وجود لائحة داخلية منظمة له، فضلًا عن أن هناك قوانين إذا لم يتوافر أمامها التأييد بنسبة ثلثي الأعضاء على الأقل، ما ينذر بأزمات دستورية قد تنتهي بحل المجلس".