جاء إعلان رئيس شركة كنترول رسكيس الإنجليزية التى تمت ترسية العطاء عليها لمراجعة تأمين إجراءات المطارات المصرية، بأن الشركة ستقوم بتقديم تقريرها للحكومة المصرية خلال فترة 3 أشهر ليطرح العديد من علامات الاستفهام والأسئلة عن مصير السياحة المصرية خلال هذه الفترة، خاصة أن فترة ال3 أشهر تنتهى مع نهاية الموسم السياحى الشتوى، وهو ما يعنى أنه لا سياحة خلال هذا الموسم، كما أن الفترة التى أعلنت عنها الشركة الإنجليزية هى فترة لدراسة الوضع فى مطارات القاهرة وشرم الشيخ ودراسة الإجراءات التى يتطلبها كل مطار على حدة، وهو ما يعنى أيضًا أن الشركة ستقوم خلال هذه الفترة بعمل الدراسات فقط، وتقديم تقريرها للحكومة للبدء فى التنفيذ، وهو ما يحتاج إلى فترة أخرى. الأمر الآخر أن وزارة السياحة كانت قد أعلنت عن التنسيق بين الشركة الإنجليزية وشركات العلاقات العامة التى تم التعاقد معها وشركة تومسون جى دبليو، التى تقوم بتنفيذ الحملة الدولية للسياحة المصرية بالخارج للقيام بتحسين صورة مصر بالخارج وتحسين الصورة الذهنية لدى السائح عن المقصد السياحى المصرى، وهو ما يطرح سؤالا آخر كيف سيتم التنسيق والشركة الإنجليزية لم تنته من إعداد التقرير، الذى سيتم تقديمه للحكومة المصرية، خاصة أن الحكومة تعتمد بشكل أساسى على الشركة الإنجليزية لمراجعة إجراءات السلامة والأمان فى المطارات المصرية لنقل صورة إيجابية إلى الخارج، خاصة أن الشركة العالمية تعمل فى 36 دولة، ولها مكاتب فى العديد من الدول منها السعودية والإمارات. الأمر الثالث أن وزارة السياحة بدأت فى إطلاق الحملة الدولية لتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحى المصرى بالخارج، وهذه الحملة بدون إجراءات فعلية تتم على الأرض، لا فائدة منها، وهو ما يتطلب انتظار الشركة الإنجليزية حتى تنتهى بالفعل وموافقة الحكومة على مقترحاتها ليتم الإعلان للعالم عن أن مصر التزمت بتنفيذ الإجراءات التى تضمن سلامة الراكب والطائرة معا، وأن المطارات المصرية مؤمنة بالكامل طبقًا لأحدث الوسائل والتكنولوجيات العالمية. الأمر الرابع وهو تعويض السياحة العربية والسياحة الداخلية انخفاض أعداد السياحة الوافدة من الدول الأجنبية، وهو أمر من الصعب لعدة أسباب منها أن الفترات السنوات الماضية شهدت انخفاضًا شديدًا فى أعداد السياحة العربية بعد تغيير نسبة كبيرة من السياح العرب وجهتهم إلى مقاصد سياحية أخرى منها لبنانوتركيا والمغرب وتونس بعد الظروف السياسية التى مرت بها مصر خلال السنوات الماضية، كما أن حملة "هى دى مصر"، التى أطلقتها وزارة السياحة للدول العربية بدأت فى توقيت غير مناسب من حيث الوقت، حيث إن عددًا كبيرًا من السياح العرب قد حدد الوجهة التى يذهب إليها من فترة، وقام بالحجز لها، وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية فارتفاع الأسعار ما بين إقامة وتنقلات، إضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة يجعل من الصعب تعويض السياحة الوافدة من الخارج، كما أن ارتفاع تذاكر الطيران إلى المقاصد السياحية يجعل الفئة القادرة على الذهاب إلى المقاصد السياحية تعيد النظر فى الرحلات الخارجية، وتفكر فى الذهاب إلى مقاصد خارجية منها تركيا وقبرص، التى تقل قيمة تذكرة الطيران إليها عن الرحلات الخارجية.