أجرى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، زيارةً إلى برلمان ولاية "نيو ساوويلز" في أستراليا، وهو البرلمان الذي يضم أكثر من عشر مدن، منها سيدني ونيوكاسل وأولنجن. وجاء في استقبال شومان، حسب بيانٍ للمشيخة، اليوم الإثنين، رئيس حكومة الظل بالبرلمان مايكل دالي والذي فتح قاعة البرلمان خصيصًا لوكيل الأزهر رغم الإجازات وعدم وجود نواب، وقدَّم شرحا لوكيل الأزهر حول كيفية التصويت داخل البرلمان، وكيفية التعامل بين الحكومة والمعارضة. وخلال اللقاء، قال شومان: "الأزهر الشريف هو المؤسسة الأكبر في العالم، تنتهج منهجًا وسطيًّا ويعبر عن أكثر من مليار مسلم في العالم أجمع، يرفض كل الأحداث الإرهابية التي تقع في أي مكان من العالم، والأزهر على يقين من أنَّ العنف لا يمكن أن يحل المشكلات بين أناس سواء كانوا أفرادا أو جماعات ويجب البحث عن طرق حوارية لحل هذه المشكلات". وأضاف شومان، في بيانه، أنَّ زيارته لأستراليا تحمل عدة رسائل، أولاها خاصة بالجالية الإسلامية في أستراليا والتي يجب عليها أن تندمج في وطنها وتعمل على حمايته والتعامل مع إخوانهم من المواطنين من أجل استقرار وطنهم وحمايته من كل أفكار التشدد والعنف، موضِّحا أنَّ اختلاف الدين أو الرأي لا يمنع من التعاون والاندماج، حيث إنَّ القرآن الكريم يدعو إلى التعاون مع أهل العقائد كافة دون تمييز ويمنع الإكراه في الدين. وأشار شومان إلى أنَّ الأزهر الشريف أرسل قوافل سلام للعديد من دول العالم لإيصال تلك الرسائل حتى لا يدرك أحد أنَّه بمأمن من الإرهاب، حيث يجب العمل معًا للتصدي لهذا الخطر حتى يعيش الناس في سلام. ومن جانبه، أوضح مايكل دالي أنَّ حكومته تقدر مواقف الأزهر إلا أنَّ بعض وسائل الإعلام التجارية تعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين من وقت لآخر، مشيرًا إلى أنَّ التطرف له أسباب كثيرة، منها الفقر والبطالة وأحيانًا بعض الرسائل الخاطئة من الأشخاص الذين لهم تأثير على بعض المجتمعات، لافتًا إلى أنَّه سعيد بدور الأزهر والخبرات التي يقدمها من أجل المشاركة في إحلال السلام في العالم.