كتب:- إسلام الشاذلي ومحمد عودة ماذا تفعل لو كنت مهددًا بالتشرد؟ ووجدت مسئولًا من الدولة يُخرج أهلك من منزلهم؟ ماذا تفعل لو منزلك معرضًا للهدم ولا تملك سواه ملجئ لك؟، هل ستقف مكتوف الأيدي؟، بالطبع لن يفعل أحدًا ذلك. هل تذكرون أن، اليوم الخميس، هو ذكرى حرق بو عزيزي التونسي لنفسه، بعد أن صفعته ضابطة بالقلم على وجهه، في حملة لإزالة الإشغالات، فلم يجد سوى حرق نفسه، للتعبير عن الاحتجاج، ومن ثمّ أصبح أيقونة ثورات الربيع العربي. لم يكن يدري بو عزيزي أن بعد وفاته ب 4 أعوام، سيسير إبراهيم عبد الحافظ، ابن ديرب نجم بالشرقية، على خطاه، ويحرق نفسه، احتجاجًا على محاولة هدم منزله، بأمر المحافظ، رضا عبد السلام. يروي عبد الحافظ، ويعمل سائقًا: «حاولت إشعال النيران في ملابسي عندما فوجئت بقيام مجلس المدينة بشن حملة مكبرة تضم 3 لودرات لإزالة منزلي، ومحاولة إخراج أسرتي عنوة لتنفيذ القرار».
ويضيف ل «التحرير»: «لجأت إلى المحافظ، قبل الواقعة بيوم، أي أول أمس الثلاثاء، ولكني فوجئت، مساء أمس الأربعاء، بشن الحملة على منزلي لإزالته، كما أنني لجأت للدكتور مصطفى السعيد, الذي كان مرشحًا للبرلمان ولم يوفقه الحظ، وللمحاسب طلعت السويدي، النائب البرلماني عن حزب الوفد، ولكن أحدًا لم يحرك ساكنًا على الرغم من الاتصال بهم أكثر من مرة لمحاولة وقف تنفيذ الإزالة».
ويوضح السائق: «عند مشاهدتي الحملة المصحوبة بقوة من الشرطة ورئيس المدينة، لإزالة المنزل قمت بسكب البنزين على نفسي وحرق نفسي؛ اعتراضًا على التعسف ضدي والذي تم بعلم محافظ الشرقية». ويؤكد: «منزلي داخل الحيز العمرانى وفوجئت بقرار الإزالة؛ بسبب عدم حصولي على ترخيص، على الرغم من تقاضي بعض القيادات المحلية رشاوى من مخالفين للتغاضي عن مخالفتهم».
مستشفى ديرب نجم المركزى استقبلت إبراهيم عبد الحافظ بحروق طفيفة في مختلف أنحاء الجسم إثر إشعاله النيران في نفسه بمادة البنزين سريعة الاشتعال، اعتراضًا على إزالة منزله ضمن حملة إزالات شنتها رئاسة مدينة ديرب نجم.
كان اللواء خالد يحيى، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة ديرب نجم يفيد باستقبال مستشفى ديرب نجم المركزي، إبراهيم عبد الحافظ، 45 سنة، سائق والمقيم، يعانى من حروق مختلفة بالجسم إثر إضرامه النيران في نفسه، للاعتراض على إزالة منزله ضمن حملة إزالات شنتها رئاسة المدينة.