طارق العوضي: «هو مش أحسن من منى العراقي اللي صورت حمام البحر في حراسة الشرطة» "إقرأ الخبر .. شوف الحادثة" كان لسان حال باعة الصحف في الماضي، أما الآن فقد أصبح الشعار "شوفوا فضيحة فلان.. شاهد فيديوهات علان" إنه التجسيد الفعلي لمنعى كلمة "الفضيحة" يطل علينا يومًا بعد الآخر، عبر شاشات القنوات الفضائية التي تدخل كل بيت، وكان آخرها الفيديوهات الجنسية للمخرج السينمائي خالد يوسف، التي أذاعها الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسؤليتي" مساء أمس. المحامي الحقوقي طارق العوضي، أشار إلى علامات استفهام عدة حول فيديوهات "خالد يوسف"، منها كيف تحصل مقدم تلك الفيديوهات عليها، وأي تحرش هذا الذي يبلغ حد تحصل صاحبته المفترض أنها رافضة له على كارت ميموري ولاب توب عليه ما يُقال أنه بالعشرات أو المئات من الصور، مؤكدًا أن ما شهدته حلقة "موسي" لا يمكن تفسيره إلا من منطلق الاستغلال وانتهاك الحرمات، ومخالفة القانون ومواثيق الشرف الإعلامي، بخلاف الإدانة العلنية المجتمعية لشخص لم تقطع النيابة أو جهات التحقيق المختصة بإدانته، بما يوصمه بين أهله، ويدفع الجموع لاحتقاره، بالرغم من أن أي إنسان بريء حتى تثبت إدانته. وتابع العوضي، أن الجمهور العام لا يعنيه الحياة الخاصة لخالد يوسف، وفي النهاية هو ليس ممثل الأزهر في البرلمان، ولم يتهمه أحد أنه فعل ما ورد في الفيديوهات بالإكراه، أو اتهم رجلًا زوجته بالزنا وقدم إحدى تلك الفيديوهات دليلًا، بما يوجب تحويل بطل الفيديوهات إلى ضحية انتهكت حياته الخاصة، وليس العكس، بغض النظر عن صحة الفيديوهات أم "فبركتها". وأكد المحامي أنه لم يكن يحق لأحمد موسى أو غيره، نشر تلك الفديوهات إن كانت صحيحة، فما بالنا بأن عارضها قال إنه ليس متأكدًا إن كانت صحيحة من عدمه، حيث خرج على شاشة القناة يقول "هي الفديوهات دي صح ولا لأ أنا مش عارف"، ووجه المحامي حديثه لموسي قائلًا: "لما أنت مش عارف بتذيعها ليه؟"، وأكد ارتكابه 5 جرائم تستوجب عقابة قانونًا. وحصر الجرائم الخمسة في: 1- خدش الحياء العام والتحريض على الفجور بعرض صور ومشاهد جنسية على شاشة قناة فضائية 2- سب وقذف خالد يوسف، بإلصاق تلك الجرائم اللأخلاقية به. 3- الطعن في عرضه وعرض من تظهر معه فى الفيديو، لأنه من الوارد أن تكون إحداهن زوجته ولم يعلن هو عن ذلك مثلًا. 4- جريمة السرقة، فمن المؤكد أنه لا أحد يفضح نفسه، وخالد يوسف لم يقدم تلك الصور والفيديوهات لأحد. 5- جريمة انتهاك حق الملكية الفكرية، بعرض صور دون إذن من صاحبها، وتصويره دون علمه. وأوضح أن تلك الجرائم مؤثمة بموجب قانون الجنح، وتفضي بمرتكبها إلى الحبس كعقوبة مشددة، باعتبارها جرائم تمس الشرف والأعراض، وتستوجب عقاب "موسي". وقال:"هو مش هيكون أحسن من منى العراقي اللي صورت واقعة حمام البحر في رعاية الشرطة"، وانتهت المحكمة إلى حكم بحبسها 6 أشهر للجريمة التي ارتكبتها، باعتبارها نشرت أخبارًا كاذبة لم تتحقق من صحتها، وشوهة سمعة أبرياء سبتهم وقذفتهم بمحتوى ما أزاعته فى برنامجها. منى العراقى .. وتصوير الفضائح وفي سياق إعلام الفضائح وانتهاك حرمات الحياة الخاصة، ونشر صور لمواطنين دون علمهم وموافقتهم، لم يكن أحمد موسى صاحب السبق الأول، بل سبقته أسماء عدة، منها منى العراقي، في واقعتين قادتاها لأحكام بالسجن والغرامة. ففي 26 نوفمبر الماضي، قضت محكمة جنح مصر القديمة، بمعاقبة العراقي بالحبس 6 أشهر، عقابًا على جرمها بنشر أخبار كاذبة فيما عرف بواقعة "حمام البحر"؛ حيث زعمت الإعلامية أنها كشفت وكرًا للممارسة الفسق والفجور داخل حمام عمومي، وقادت هي قوات الشرطة إلى حمام باب البحر، وصورت الرجال فيه يخرجون عرايا في قبضة رجال الشرطة بسبب تلك الاتهامات الأخلاقية، إلا أنه ثبت كذب ذلك كله. وبرأت المحكمة وتقارير الطب الشرعي مرتادي الحمام العمومي من ارتكاب تلك الجرائم المشينة. وبالرغم من فجاجة الجرم الذي أشاعته العراقي وثبت كذبه، إلا أن أحكام الإدانة ضدها لم تتوقف عند ذلك الحد، حيث صدر فيما بعد حكمًا لاحقًا بمعاقبتها بالحبس 6 أشهر، وغرامة ألف جنيه، لسب أحد المواطنين وتصويره دون علمه، وقد استأنفت على الحكم ومن المقرر أن يترافع دفاعها عنها غدًا أمام محكمة جنح أكتوبر. وثاني القضايا، القضية التى اتهم فيها المواطن إيهاب أبو العلا، العراقي بسبه وقذفه بألفاظ بذيئة على شاشة قناة القاهرة والناس، بعدما أذاعت فيديو مصور معه دون علمه باستخدام كاميرا سرية، ودون الحصول على أذنه ومواقفته. أزمة ريهام سعيد وفتاة المول انتهاك حرمة الحياة الخاصة والخوض في الأعراض، كان تجاوزًا أسقط برنامج "صبايا الخير" الذي كانت تقدمه ريهام سعيد، وتم وقفه بسبب ضغوط جماهيرية، جراء الانتهاك الأخلاقي الذي مارسته الإعلامية في حلقة "فتاة المول". وبدأت قصة فتاة المول، بفيديو انتشر لشاب يتحرش بفتاة، واتضح أنها تنهره فصفعها على وجهها، وتبين أن الفتاة هي سمية طارق، وأنها تعرضت للحادثة داخل مول بمصر الجديدة، وتم القبض على المتهم وإحالته للتحقيق، وخلال ظهورها مع الإعلامية ريهام سعيد، اتضح التحصل على صور شخصية خاصة بها، وانطلقت الإعلامية تتهمها وتخوض في شرفها على شاشة القناة. حيث قالت عنها "مش كل حاجة نشوفها نصدقها ومش كل حد يبقى مجني عليه يبقى فعلا مجني عليه، ومش كل فيديو نشوفه هو دا الحقيقة، لأننا منعرفش أيه حصل بعديه أو قبليه"، وعلقت على إحدى صور الفتاة: "لو هقبل إني أتشال بمايوه بالطريقة دي هقبل إن حد يعاكسني.. مش نهاية العالم". وزعمت سعيد أن شخصًا ما أرسل لبرنامجها صور سمية ونشرتها في برنامجها، في حين اتهمت الفتاة إعداد البرنامج بسرقة 600 صورة خاصة بها من على تليفونها الشخصى، حين تركته للشحن، استعدادًا لعرض أزمتها على شاشة البرنامج، وفوجئت بالتشهير بها وفضحها على شاشة القناة بسبب صورها الشخصية. وبعدها شن المواطنون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقرر إيقاف برنامج "سعيد" واعتذرت القناة عن الحلقة والمخالفات المهنية بها، وأعلنت الشركات الراعية انسحابها من البرنامج والدعاية فيه بسبب تلك الواقعة.