استياء بين أولياء أمور جنوب سيناء بعد إلغاء قرار5%في المحافظات النائية

سيطرت حالة من الاستياء والقلق والاضطراب على أولياء أمور طلاب محافظة جنوب سيناء الذين التحقوا للتعليم الجامعي بعام 2015 – 2016، بناء على قرار المجلس الأعلى للجامعات بمنح طلاب المحافظات النائية 5 % من المجموع الكلى للدرجات دون باقي طلاب الثانوية العامة.
وقال حسن إبراهيم، والد إحدى الطالبات، إن نجلته قد التحقت بكلية الطب وتم تسكينها بمحافظة أخرى ودرست بالجامعة منذ بداية «الترم» وانتظمت بها متسائلاً: «كيف يتم نقلها بعد حكم المحكمة بإلغاء نسبة 5 % وامتحانات الترم قد قربت».
وقال أيمن محمود، والد أحد الطلاب،:« لابد من تدخل المحافظ والمسؤولين فمستقبل أولادنا في خطر بذلك الحكم الظالم من المحكمة التي لم تراعي قرب امتحانات نصف العام»، مشيرًا إلى إنه كان على المحكمة إلغاء الحكم أو بطلانه بعد هذا العام حرصًا على مستقبل الأبناء.
جدير بالذكر أن محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، قد قضت بإلغاء قرار المجلس الأعلى للجامعات بمنح الطلاب أبناء المحافظات النائية في شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد ومرسى مطروح 5 % من المجموع الكلي للدرجات دون باقي طلاب الثانوية العامة.
وقد ألزمت المحكمة في جلستها التي عُقدت مساء أمس الخميس، المجلس الأعلى للجامعات بأن يبادر فور صدور الحكم إلى تصحيح مركز من تم قبولهم وفقًا لقراره وإلحاقهم بالكليات وفقًا لمجموعهم الحقيقي احترامًا لسيادة الدستور والقانون.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن القرار مخالف للقانون لوقوعه على خلاف حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم 106 لسنة 6 قضائية بجلسة 29/6/1985.
وأوضحت أن القرار يمثل إخلالًا بأحكام الدستور المعدل الصادر 18 يناير 2014 وإهدارا بقدر تهاترها مع أحكامه ونيلًا من القاعدة الكاشفة عن حقيقة بطلانها بحكم المحكمة الدستورية ومن ثم لا يجوز للمجلس الأعلى للجامعات أن يُخالف تلك القاعدة.
على جانب أخر، قال اللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، أنه سيبذل كل مساعيه لمحاولة الطعن على هذا الحكم الذي وصفه ب «الظالم» ، لأبناء المحافظة وخاصة بعد التحاقهم بالجامعات و اقتراب امتحانات نصف العام: «فليس من المعقول نقل الطلاب في هذا التوقيت فكيف يدخل امتحان نصف العام بجامعة لم يحضر بها».
وشدد المحافظ، في تصريحات صحفية له اليوم الجمعة، على أنه لن يسمح بضياع سنة دراسية على أبناء المحافظة: «ليس لهم ذنب في قرارات خاطئة» .