استراتيجية جديدة للتعليم الأزهرى، تفعيل البصمة الإلكترونية على بوابات المدن الجامعية حفاظًا على أمن الطلاب، بناء سور حول كلية هندسة البنات لمنع الاختلاط. شعارات أعلنها كبار مسئولى التعليم بجامعة الأزهر والمشيخة، منذ نهاية العام الجامعى الماضى، إثر تدنى نسبة نجاح الثانوية الأزهرية، التى بلغت 28%. وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، أعلن خلال مؤتمر صحفى عُقد بالمشيخة عن ابتكار استراتيجية جديدة للتعليم الأزهرى، مع بدء العام الجديد، الذى بدأ منذ ثلاثة أشهر، لتفادى نسبة النجاح المتدنية، من خلال تطوير أساليب التعليم وتدريب المعلمين على أساليب علمية حديثة. كما كلف المجلس الأعلى للأزهر، أساتذة متخصصين من جميع المجالات الإشراف على الاستراتيجية الجديدة، وأعلن الأزهر، عن اجتماع الأساتذة والبدء الفعلى فى تطوير المناهج الدراسية، وهو الأمر الذى لم يحدث حتى الآن. وفقًا لتصريحات بعض طلاب الأزهر الشريف، فى مراحله المختلفة، سواء التعليمى الأساسى أو الجامعى، التى أوضحت استمرار الأزهر تدريس نفس المواد بنفس الطريقة، دون أية تحديثات. أحد طلاب الثانوية الأزهرية، رفض ذكر اسمه، قال فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أن المناهج لم يتناولها أية تعديلات جديدة، موضحًا معاناة العديد من الطلاب فهم بعض الألفاظ والعبارات التى يصعب فهمها نظرا لعدم تحديث المواد الدراسية لتناسب العصر الحالى. وأكد محمد محسن، طالب بكلية إعلام الأزهر، أن الكلية ما زالت تدرس نفس المواد القديمة التى كانت تدرس لطلبة القسم قبل تحويل الكلية إلى مبنى مستقل، موضحًا، عدم وجود مادة علمية حديثة تناسب التطور التكنولوجى لطالب بكلية الإعلام. الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، قال إن الجامعة تدرس تفعيل البصمة الإلكترونية العام القادم، حفاظًا على أرواح الطلاب ومنع دخول أى طالب لا ينتمى إلى المدينة. وخلال جولة ميدانية قامت بها «التحرير» اتضح عدم وجود أية تقنية حديثة على مدخل المدينة الجامعية بالأزهر، سوى بوابات إلكترونية، اعتادت الأعين على رؤيتها فى أكثر من منشأة حكومية وخاصة، مع غياب تام لجهاز البصمة الإلكترونية التى وعد بها رئيس جامعة الأزهر خلال العام الماضى. «سنبنى سورًا بينهما» جملة نشرتها جامعة الأزهر فى إحدى بياناتها الإعلامية، ونشرتها جميع المؤسسات الصحافية، إثر نشر التحرير فى صفحتها الأولى خبرًا بعنوان «فتنة الاختلاط تضرب الأزهر». بيان جامعة الأزهر، وعد ببناء سور يفصل بين كلية هندسة البنات التى تم نقلها إلى فرع البنين، لمنع الاختلاط أو المعاكسة لطالبات الأزهر، وهو ما لم يحدث حتى الآن.