قال وكيل الأزهر الشريف، عباس شومان، اليوم الأربعاء، إنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أداء التعليم الأزهري ودعمه وتطويره، والاهتمام بالطلاب والمعلمين واختيار أفضل الكفاءات التي تسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم الأزهري. أوضح شومان أن منها عملية تطوير المناهج، التي تهدف لإعداد كتب تستعيد الطلاب من الانشغال من التكنولوجيا ومواقع التواصل للإقبال على الفصول الدراسية، ومتابعة كتب التراث التي يدرسها الأزهر، وشدد على أن الأزهر لم ولن يتخلى عن كتب التراث مهما حدث، مبديًا استياءه من أن الأزهر "يُهاجَم فقط داخل مصر". وأشار وكيل الأزهر، خلال لقاء موسع بمسئولي ومدرسي وطلاب ووعاظ مناطق سوهاج والوادي الجديد والمنيا وأسيوط، إلى أن المناهج التي بين أيد الطلاب اليوم ليست نهائية وإنما تجريبية، جاءت بعد دراسة متعمقة من أكثر من 100 خبير، وهذه الاقتراحات متاحة لمدة 3 سنوات بعدها ستصير نهائية بعد التعديلات. ولفت إلى أنه خلال الفترة الحالية سيتم التركيز على المراحل التمهيدية، على ألا يسمح إلا بوجود المتفوقين الذين يحملون على عاتقهم هموم ونهضة أمة بأكملها، مؤكدًا أنه لن يسمح أبدًا بوجود المتكاسلين من المعلمين أو القائمين على العملية التعليمية. وبيًن أنه جار بذل الجهود لدعم الدعوة والوعاظ بالأزهر وسيتم دعم المناطق بوعاظ جدد، والاستعانة بواعظات لأول مرة، إضافة إلى القوافل الدعوية الداخلية فضلا عن قوافل السلام لكافة أنحاء العالم والتي حققت نجاحا كبيرا، مشيرًا إلى جهود لجنة المصالحات التي تخطت الحدود الإقليمية ووصلت لحل المشاكل الدولية. وحذر من خطورة الدروس الخصوصية، التي أنتجت أجيالًا فاقدة للتعليم الصحيح الذي يرتقي بالوطن، لما لها من خطورة على العملية الفنية للتعليم والتركيز على العملية التجارية، حيث أنه لا يعلم الطلاب المادة بأكملها، ولكن يتم التركيز على الأسئلة التي تتكرر كل عام ليتم الإجابة عليها وفقط.