ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير" ذهب لحرب العراق بالرغم من تقارير من خبراء بجنوب أفريقيا لديهم معرفة كبيرة بالبلاد، وأظهرت أن العراق لم يكن بها أية أسلحة دمار شامل. وبحسب كاتب "الإله والجواسيس والأكاذيب" للصحفي جنوب أفريقي "جون ماتيسون" والذي صدر يوم أول أمس الأحد، وصف فيه كيف حاول رئيس جنوب أفريقيا "تابو إيمبيكي" إقناع كلًا من بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش، أن إسقاط صدام حسين في عام 2003 سيكون خطئًا فادحًا، ولكن بدون جدى. كما حاول أيضًا سلف إمبيكي، الرئيس الراحل "نيلسون مانديلا" إقناع بوش ولكن دون جدوى أيضًا، قائلاً: "لا أعرف كيف يفكر الرئيس بوش". وأيد هذا الكلام مكتب إيمبيكي هذا الأسبوع أيضًا، حيث قال: إن "الرئيس ناشد كلا الزعيمين بالإصغاء لتقارير خبراء أسلحة الدمار الشامل، كما عرض أن يتوسط بينه وبين الرئيس صدام حسين في محاولة للحفاظ على السلام، بحسب الجارديان". ووفقًا للكتاب، فإن "صدام وافق ومنح الخبراء من جنوب أفريقيا فرصة للبحث والتنقيب داخل البلاد"، حيث كان عليهم التواصل مع مخابرات الأممالمتحدة حول المواقع المحتملة لأسلحة الدمار الشامل". وبدورهم، كتب الخبراء تقريرًا يفيد بأنه لا يوجد أية اسلحة دمار شامل بالعراق، وفي يناير 2003 أرسل الرئيس إمبيكي فريقت إلى واشنطن لشرح ما ذكره التقرير، ولكن لم ينجح الفريق في ذلك، ثم التقى "إمبيكي" بنفسه مع "بلير" لمدة ثلاث ساعات في الأول من فبراير. وحذر "إمبيكي" من أن الإطاحة بصدام حسين سوف تخلف من وراءها قوات مقاومة وطنية للاحتلال، ولكن يبدو أن بلير كان قد اتخذ قراره بالفعل ونشر قواته.