كتب- طاهر الحساني: ** أسرة القتيل طلبت عدم التظاهر خوفًا من استغلال الحشد فى تصفية حسابات مع الشرطة ** المسيرة طافت الشوارع بهتافات مناهضة للشرطة.. والأهالى يعتدون على سيارة شرطة ** اعتصام الأهالى فى ميدان صلاح الدين.. وفضه بعد أنباء عن مثول 4 ضباط للتحقيقات ** الأهالى طالبوا بإقالة مدير الأمن واعتذار الداخلية.. ومساعد الوزير يقدم واجب العزاء شهدت محافظة الأقصر اليوم جمعة ساخنة، إثر خروج متظاهرين فى مسيرة سلمية، دعا إليها رواد صفحة «كلنا طلعت شبيب» بمواقع التواصل الاجتماعى، رغم رفض أسرة «سجين الأقصر» الذى لقى مصرعه داخل قسم شرطة الأقصر للتظاهر. أسر القتيل ترفض والشباب يصرون بدأت الأحداث بنداء أسرة «طلعت شبيب» فى المكبر الصوتى لمسجد العتيق بمدينة العوامية بعدم خروج تظاهرات تخوفًا من دخول عناصر سياسية لها عداءات مع الشرطة، لتكون فخًا ينصب لأهالى مدينة العوامية ودخولهم فى صراع مع الداخلية بوقوع اشتباكات، أدى إلى حالة من الهدوء التام فى المدينة، صاحبها إصرار بعض الشباب بالخروج بعد وصول مجموعات من مدن أخرى متضامنة معهم. المسيرة تطوف الأقصر طافت المسيرة شوارع الأقصر مرورًا بقسم الشرطة ومقر أمن الدولة ومحكمة الأقصر المؤمنة بقوات الشرطة لتأمينها تخوفا من الهجوم عليها، صاحبها تأمين مجموعة من القائمين على المظاهرة للمقرات الموجود بها عناصر شرطية لمنع الالتحام بينهم. وبمرور المسيرة فى ميدان أبو الحجاج قام مجموعة من الموجودين داخل المسيرة بمهاجمة سيارة شرطة موجد بداخلها بعض أفراد الأمن المتمركزين بالساحة، والتى قوبلت بالرفض من غالبية المتظاهرين السلميين وتفرقتهم لتكمل المسيرة جولتها بهتافات مناهضة لقوات الشرطة ودعوات للأهالى للخروج معهم حتى توقفت فى ميدان صلاح الدين. إقالة واعتذار وشهد ميدان صلاح الدين ظهور أدمن صفحة «كلنا طلعت شبيب»، اللذين وجدا لتأكيد مطلبهما بإقالة مدير أمن الأقصر واعتذار وزير الداخلية عما حدث فى حق أهالى العوامية واستعجال التحقيقات فى الواقعة وتطبيق قانون حقوق الإنسان على أرض الواقع، صاحبها حالة من قطع الطريق وهتافات تطالب بإسقاط النظام بالكامل وإشعال ثورة ثالثة من قلب الصعيد، مما أدت إلى تأكيد بعض السياسيين منهم محمود أبو الليل، رئيس حركة الدفاع عن طيبة فى تصريحه ل«التحرير» باختراق بعض العناصر السياسية أمثال 6 أبريل وجماعة الإخوان للمسيرة السلمية لأهالى مدينة العوامية فى محاولة لإشعال الفتنة بين الأهالى وتوريطهم فى العداء ضد الدولة لتصفية حساباتهم مع الداخلية، مشيرا إلى أن أهالى العوامية حافظوا على الأمن القومى والمشاهد التى حدثت تدل على ذلك. فض الاعتصام وبعد ساعات من الاعتصام فى ميدان صلاح الدين نجح الأهالى فى فضه بعد قيام وفد بزيارة مكتب اللواء عادل عبد العظيم، مساعد أول وزير الداخلية لجنوب الصعيد، وتأكيده مثول 4 ضباط من مباحث القسم بمثولهم أمام تحقيقات النيابة وجهات التفتيش بوزارة الداخلية، حسبما ذكر محمد عبد الوهاب، المحامى شقيق المصاب مروان، فى أحداث التظاهرات الأولى. واجب العزاء وبعد هدوء الوضع تماما قام مساعد الوزير بزيارة أسرة «طلعت شبيب» لتقديم واجب العزاء، حيث أكد صفوت سعد، أحد أقارب المتوفى دخول اللواء لتقديمه واجب العزاء دون حراسة من الشرطة وفى حماية أهالى العوامية الذين استقبلوه دون حدوث أية مناوشات كضيف لهم، مشيرًا إلى وجود أسرته بديوان العائلة دون الخروج فى المسيرة، لا فتا إلى أن حقهم فى يد القضاء آملين فى رده ومحاسبة المتسببين فى مقتل فقيدهم دون اللجوء لتصعيد الأمر إن حدثت بعض التجاوزات المتمثلة فى تعتيم الأمر وعدم تطبيق القانون.